الضمّ هدف بذاته لأنه تتويج لمسار الاستيطان

الضمّ هدف بذاته لأنه تتويج لمسار الاستيطان

  • الضمّ هدف بذاته لأنه تتويج لمسار الاستيطان

افاق قبل 4 سنة

الضمّ هدف بذاته لأنه تتويج لمسار الاستيطان

علي ابو حبلة

مخطط الضم لأجزاء من الضفة الغربية قرار استراتجي إسرائيلي هدفه ترسيخ الاستيطان كسلطة فرض أمر واقع وقرار التنفيذ قائم بغض النظر عن التأجيل بسبب الخلافات بين أمريكا وإسرائيل على نسب الضم، نتنياهولن يتخلى عن الضم لان الضم جزء من العقيدة الاصولية للدولة اليهودية وعلى الفلسطينيين والعرب جميعا ومؤيديهم ان يبقوا في حالة استنفار حتى لا يفاجؤوا بإعلان الضم كما حصل بتسمين وتوسيع المستوطنات التي التهمت الأرض الفلسطينية، وفي مقابلة مع وزير المخابرات في القناة 20: إذا تدخل الأزرق والأبيض في عملية الضم، فسننتقل إلى الانتخابات. سيتم الضم قريبا. لم نلتزم بالإعلان عن الضم في أوائل يوليووسنفعل ذلك قريبًا.

وزير التعاون الإقليمي أوفير أوكينيس في مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال، إن عدم الشروع بعملية ضم أراض في الضفة الغربية يوم الأربعاء بسبب عدم التفاهم مع الإدارة الأمريكية. وتوقع الوزير الإسرائيلي المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تبدأ عملية الضم، في وقت لاحق من شهر يوليوالجاري. وأضاف: «بالنسبة لي فإن العملية كان من الممكن ان تبدأ اليوم، ولكن لا يوجد اتفاق كامل مع الإدارة. الأمريكية».

وبرر مكتب نتنياهو مرور الأول من الشهر الجاري دون إعلانه ضم الضفة المحتلة، بالقول إن نتنياهو«يواصل المداولات مع الأميركيين... وأجرى نقاشاً مع رئيس مجلس الأمن القومي والقيادة الأمنية ضمن سلسلة مداولات حول الموضوع. وفي الأيام المقبلة، ستجرى مداولات إضافية». هذا البيان يعني ضمناً أن شروط تنفيذ الضم الداخلية والخارجية لم تنضج، على الأقل من منظور إسرائيلي.

الواضح حتى الآن أن مجرى الأحداث لم يتحرك في المسار الذي خطط له نتنياهو، فقد كان يسعى لأن يكون الاول من تموز يوماً تاريخياً يسجل فيه اسمه إلى جانب بن غوريون الذي أسس إسرائيل، في حين أنه من نجح في ضم أجزاء كبيرة من الضفة المحتلة إليها، وهي المنطقة التي لها موقعها التاريخي والأيديولوجي في الوجدان الصهيوني، فضلاً عن أبعادها الاستراتيجية للكيان.

لكن المستجدات الأميركية والانقسام الحاد حول قضية الضم وارتفاع المخاوف من تداعيات هذه الخطوة فلسطينياً عوامل أدت إلى إرباك عملية الضم ودفعه باتجاهات مغايرة. حتى في التأجيل، حرص نتنياهوعلى أن يبدوأنه صاحب القرار الحاسم، ولذلك رفض موقف شريكه المنافس، بيني غانتس، أن الأول من تموز/ يوليو«ليس تاريخاً مقدساً»، بل أوضح أن الموضوع ليس مرتبطاً بحزب «كاحول لافان»، وأنهم ليسوا الجهة التي تحسم الموضوع، مع أنه سبق ومهّد للتراجع بأنه سيواصل «العمل في الأيام المقبلة»، في إشارة إلى العراقيل.

وعقب نتنياهو، في ختام لقاء جمعه بالمبعوث الأميركي آفي بيركوفيتش والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، عصر الاول من تموز موعد الضم، أن حكومة الاحتلال «ستواصل العمل على موضوع فرض السيادة في الأيام القريبة». وجاء تصريح نتنياهوليؤكد عدم توصله إلى اتفاق مع الوفد الأميركي بشأن بدء إجراءات الضم.

وكان رئيس الحكومة البديل، وهوالتوصيف الإضافي لغانتس، قد أشار في مقابلة مع موقع «يديعوت أحرونوت» بشكل واضح إلى أن اتفاق الائتلاف تحدّث عن جملة الخطوات قبل الضم، ليتبعها بعد ذلك بالقول عند سؤاله ماذا سيحدث غداً؟ «ستشرق الشمس من الشرق وتغرب في الغرب». لكن أهم ما ذكره في هذا السياق عدا عن تكرار إعلان تأييده للخطة الأميركية المعروفة بـ»صفقة القرن»، أن الاتصالات بينه وبين الطاقم الأميركي ممتازة، مضيفاً أن هناك عدة إمكانيات يجري تداولها. بالمحصلة الكلمة الفصل للشعب الفلسطيني والموقف الاردني الثابت على مواقفه الرافض لعملية الضم

لأن ما يشجع قادة الاحتلال على اندفاعهم هوتقديرهم أن ذلك يمكن أن يمر دون أثمان باهظة. أما لو تغيرت هذه التقديرات، تؤدي إلى تعميق الخلافات داخل الساحة الإسرائيلية ويربك مخططها.

التعليقات على خبر: الضمّ هدف بذاته لأنه تتويج لمسار الاستيطان

حمل التطبيق الأن