ارتباك إسرائيلي في مزاعم إحباط عملية «شبعا»

ارتباك إسرائيلي في مزاعم إحباط عملية «شبعا»

  • ارتباك إسرائيلي في مزاعم إحباط عملية «شبعا»

افاق قبل 4 سنة

ارتباك إسرائيلي في مزاعم إحباط عملية «شبعا»

علي ابو حبلة

يقول نتنياهو: ننظر لمحاولة التسلل إلى «أراضينا» بخطورة بالغة وحزب الله ولبنان يتحملون المسؤولية عن هذا الحادث، لقد ارتكب «حزب الله» خطأ كبيرا في تقييم تصميم «إسرائيل» على، الدفاع عن نفسها ويتابع عقب الحدث الأمني الخطير بحسب وصفه كل من يجرؤ على اختبار قوة الجيش الإسرائيلي سيعرض نفسه والبلد الذي يعمل منه للخطر ويختم نتنياهو تصريحه حزب الله يلعب بالنار وقد نفذ محاولة تسلل أحبطناها بفضل جهوزيتنا ونحذره من تكرار هذا الخطأ،.

رئيس أركان جيش الاحتلال «الجنرال أفيف كوخافي» في القيادة الشمالية يقول: « أحبطنا عملية تخريبية في منطقة جبل روس حيث تمكنا من تشويش عملية خططت لها خلية من حزب ايران اللبناني مكونة من ? إلى ? أشخاص وتسللت أمتار معدودة للخط الأزرق ودخلت إلى منطقة سيادية، فتم فتح النيران نحوهم ولا نعرف وضعهم الصحي. كما لم تقع أي إصابات في صفوف قواتنا. يتم إعادة فتح الطرقات المدنية في منطقة الشمال وإعادة الحياة المدنية».

في المقابل، قال غانتس إن «إسرائيل مصممة أكثر من أي وقت مضى على حماية سيادتها أو جنودها وبالتأكيد مواطنيها. لبنان وسورية دولتان ذات سيادة، ويتحملان مسؤولية أي عمل إرهابي. كل من يجرؤ على اختبار الجيش الإسرائيلي يعرّض نفسه والبلد الذي يعمل من أراضيه للخطر، وأي عمل سيؤدي إلى رد قوي وحاد ومؤلم. أريد أن أقول بوضوح: الجيش الإسرائيلي مستعد للرد». وأضاف «ستواصل إسرائيل والأجهزة الأمنية العمل حيثما يطلب ذلك، قريبا أو بعيدا».

فوضى وارتباك وتخبّط. هكذا يمكن اختصار سلوك الإعلام الإسرائيلي، أثناء اعتداء جيشه على الأراضي اللبنانية عصر أمس. ما حدث كان بمثابة سخريه، هكذا كانت أخبار القنوات ومحطات التلفزة والمواقع الإلكترونية العبرية، التي وللمرّة الأولى قد يظهر بعض اختلاف في صياغتها للأخبار الأمنيّة والعسكرية التي عادة ما تبدو مكتوبة وتحت ألرقابه العسكرية. بعض هذه الوسائل ظل ينقل حتى أول من أمس عمّن يسميه « مصادر أمنية « ما مفاده أن « النشر المكثف في وسائل الإعلام حول نقل التعزيزات العسكرية إلى الشمال قد دفع بحزب الله إلى تعليق قراره بالرّد والهجوم المتوقع لاستهداف جنود إسرائيليين رداً على مقتل أحد عناصره ي غارة قرب مطار دمشق».

حصلت كل هذه «المسرحية» في أروقة الإعلام الإسرائيلي، وقد بدأها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقول إن ثمة « حدثاً أمنياً غير بسيط «، قبل أن يعقد اجتماعاً في «الكرياه» مع وزير الأمن، بيني غانتس، فيما كان رئيس الأركان، كوخافي، مجتمعاً مع قائد المنطقة الشمالية في « البئر» في مدينة صفد المحتلة، متابعاً « الحدث غير البسيط من هناك». والذي اتضح أنه بالفعل لم يكن بسيطاً، إذ كما تشير الوقائع افتعل الجيش الإسرائيلي حرباً مع « الخيال»!

اللافت أنه حتى بعد مضيّ وقت على بدء القصف على مزارع شبعا وتضرّر أحد البيوت السكنية اللبنانية، في بلدة الهباريّة، لم تكن الصورة قد اتضحت بعد في وسائل الإعلام العبرية، بل إن بعضها راح في اتجاه مختلف كلياً، ولم يُشر إلى اشتباك أو إحباط محاولة تسلل، بل إلى استهداف آلية عسكرية بصاروخ مضاد للدروع، كما نشرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، وموقع «ماكو» العبري. «في القناة الـ 13 (المقاومون) ماتوا... وفي القناة الـ 12 كانت عملية الإحياء»

في المحصّلة، من أين يستقي الإعلام الإسرائيلي أخباره العسكرية والأمنية؟ ولماذا كان متخبّطاً إلى هذا الحد أمس؟ ثمة إجابة لا تتطلب تفكيراً معمّقاً. الجيش يزوّد الإعلاميين بالأخبار، ويحدد ما هو مسموح نشره، وما هو ممنوع. وحقيقة كون المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية هي مصدر أخبارٍ كهذه في العادة، فإن أداء الإعلام يكشف أن مَن كان في الميدان كان أكثر تخبّطاً بكثير من المراسلين والإعلاميين.

التعليقات على خبر: ارتباك إسرائيلي في مزاعم إحباط عملية «شبعا»

حمل التطبيق الأن