واشنطن : الضم مؤجل الآن

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتيغاس، إن ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة قد تأجل.

وقالت أورتيغاس رداً على سؤال" بشأن "الفوضى التي تعتري الموقف الأميركي حيث يقول (مستشار الرئيس ترامب وصهره جاريد) كوشنر شيء، ومن ثم يدلي بتصريحات مناقضة، فيما يصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مرةً تلو الأُخرى بأن الضم ماضٍ في طريقه، فما هي حقيقة الموقف الأميركي الرسمي من الضم" إن موقف حكومتها واضح، حيث "إن ضم إسرائيل أجزاء من الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية المحتلة) قد تأجل الآن نتيجة لاتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة" وتبادل العلاقات بين الدولتين تحت الرعاية الأميركية، مشيرة إلى أن الوفد الأميركي الذي يقوده كوشنر ويشارك فيه مساعد كوشنر، ومبعوث ترامب للمفاوضات الدولية آفي بيكوفيتش، ومستشار الرئيس ترامب لشؤون الأمن القومي روبرت أوبراين، ومبعوث الولايات المتحدة للملف الإيراني براين هوك لا يزالون في جولتهم بمنطقة الخليج ترويجاً لاتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، وسعياً لإقناع الآخرين بضرورة وحكمة التطبيع مع إسرائيل.

وعبرت أورتيغاس عن أملها أن ينضم الفلسطينيون إلى ركب السلام ويخوضون التفاوض المباشر مع إسرائيل، "كون أن ذلك هو في مصلحتهم، ومصلحة إسرائيل، ومصلحة المنطقة والولايات المتحدة".

وكانت أورتيغاس تدير مؤتمراً صحافياً لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي وصف الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بالخطوة العظيمة والاختراق المميز كوثيقة سلام بين الإمارات وإسرائيل "لأول مرة مع دولة عربية منذ 26 عاماً"، مثمناً الرحلة الجوية الأولى بين تل أبيب وأبو ظبي (التي حدثت الاثنين، 31/ 8 وعلى متنها الوفد الأميركي للتطبيع)، معرجاً على "الرحلة الجوية التاريخية بين تل أبيب والخرطوم".

يذكر أن الإعلام الإسرائيلي نسب لمسؤول إماراتي رفيع يوم الثلاثاء قوله إن حكومته تلقت "تأكيدات" بأن إسرائيل لن تدفع قدماً بخطتها لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال جمال المشرخ، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الإماراتية، للصحافيين الإسرائيليين خلال إحاطة صحفية بمطار أبو ظبي، بشأن مسألة الضم: "لا يمكننا التكهن بالأنشطة الإسرائيلية المستقبلية. حصلنا على تأكيدات من الولايات المتحدة، ومن خلال حوارنا الثلاثي".

وبحسب الصحيفة، قال المشرخ رداً على سؤال عما إذا كان التطبيع مع إسرائيل سينهار إذا قامت إسرائيل بالضم في غضون بضعة أشهر، قال إن ذلك لن يحدث. ومع ذلك، قالت وزارة الخارجية الإماراتية في وقت لاحق إنه أخطأ في الكلام، دون توضيح موقفها من هذه المسألة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصر على أن الخطة لا تزال قائمة، وسيتم تنفيذها.

وشدد المشرخ على أن "وقف الضم كان شرطاً مسبقاً" لاتفاق التطبيع الذي أُعلِن في الشهر الماضي.

وقال المشرخ رداً على سؤال حول موقف أبو ظبي من مبادرة السلام العربية، التي تعرض التطبيع الكامل بين إسرائيل والعالم العربي والإسلامي بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين بالاستناد إلى حدود 1967: "لا نزال مع الإجماع العربي والقرارات العربية".

وتابع المشرخ قائلاً: "ما فعلناه كان إيقاف الضم. إن الحل النهائي والمثالي هو إيجاد حل دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين… لم نتراجع خطوة واحدة، أو ملمتراً واحداً، عن موقفنا".

FacebookTwitterW