العادات والتقاليد.. بين الدين والحداثة

العادات والتقاليد.. بين الدين والحداثة وحفلات الغناء المختلطة أمر يرفضه شعبنا

  • العادات والتقاليد.. بين الدين والحداثة وحفلات الغناء المختلطة أمر يرفضه شعبنا

اخرى قبل 5 سنة

 

 

العادات والتقاليد.. بين الدين والحداثة وحفلات الغناء المختلطة أمر يرفضه شعبنا

 

وقفة تأمل وتفكر عن إقامة حفلات غنائيه بمكان عام يشكل خروج عن عادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني ومورثنا الأخلاقي

شاء من شاء وأبى من أبى أننا شعب متمسك بدينه ومثله وقيمه وأخلاقه ومحافظة طولكرم هي من المحافظات المتمسكة بموروثها وقيمها الاخلاقيه ومتمسكة بعادات وتقاليد  كانت وما زالت عبر ألازمنه منارة طريق الأجيال .

»الموروث الثقافي الديني»، «الموروث الثقافي العلمي» هما أساس الموروثات من العادات والتقاليد، لكن تجد دائمًا الموروث الديني أساسًا صلبًا وتجد العادات والتقاليد تتشكل وتتكون من الموروث الديني أكثر بوضوح من الموروث العلمي.

إلى هذا الحد لا يمكن لأي مجتمع أن يتفق على أمور يتم العمل بها وتحكيمها بينهم إلا إذا كانت متفقة مع عقائدهم الدينية بمختلف الأديان، وإن اعتادت مجموعة أو فئة على عادات مرفوضة عقائديًا «مخالفة الأمر والنهي الديني» لا يمكن أن يتفق عليها المجتمع وتستمر وتتناقلها الأجيال حتى تصبح تقليدًا، لكن لا بدَّ لها من الاندثار يومًا ما بين الأجيال.

المجتمعات عامة، ومجتمعاتنا العربية خاصة، يبرز فيها التمسك بالعادات والتقاليد في جميع مناحي الحياة، وتجد الرجوع للثوابت الموروثة فيه تمتد جذورها وتستمد قوتها من ثوابت الدين، ولكل مجتمع خصوصية بذاته بعلمه ومعتقداته الدينية.

في المجتمعات المتشابهة في العلم وتختلف في المعتقد الديني يوجد بينها تباين واضح بين بعضها وبعض في العادات والتقاليد، أما المجتمعات المختلفة في درجات الموروث العلمي لكنها لها معتقدات الدين نفسها والموروث الديني تجدهم أكثر تشابهًا في العادات والتقاليد، ولا ينقص هذا من درجة العلم لكن يزيد من قوة الأديان وحقيقتها وقوة تأثير الموروث الديني على المجتمعات.

بعض الفئات ممن يتحدثون باسم العلم فقط ولا شأن لهم بالأديان ومعتقداتها وثوبتها لا يكترثون بثوابت العادات والتقاليد العامة، وخاصة إذا كانت باسم الحفاظ على المعتقد وحدود الدين، لا يتحدثون إلا عن الحرية ويقصدون دائمًا الحرية غير المقيدة بحدود العادات والتقاليد العامة، حرية بلا سقف بلا حدود حاكمة.

الحداثة عامة لا تخصص إلى الغرب فقط، ولا تخصص أيضًا بمفهومها للحريات فقط، الحداثة أمور تستحدث وليس لها أساس أو ماض سابق، أيضًا جانب كبير ليس بهين من مفهوم الحداثة هو تحديث ما سبق، أي بناء وتطوير أمور موجودة بالفعل ومن الموروثات ويتم التحديث لها.

ولا يمكن أن يتم الاتفاق على شيء يستحدث ليس له أساس إلا إذا كان موافقـًا للعادات والتقاليد ومتفقـًا مع الموروث الثقافي عامة «الديني والعلمي»، فكل شيء يستحدث يتفق عليه ويكون مقبولاً للمجتمع عامة من المؤكد أنه لا يتعارض مع ثوابت المجتمع من الموروثات.

الحداثة في مجتمعنا وللأسف تفسر دائمًا على أنها التخلي عن كل المبادئ الحاكمة للمجتمعات، دعوة للتحرر من كل شيء وخاصة الأديان، تدعو للتحرر من العادات والتقاليد العامة إلى تعزيز الحرية الفردية «الشخصية» وتعظيمها وإن تجاوزت الحدود المجتمعية وإن اعتدت.

هؤلاء المثقفون «المستغربون» يعلم كل منهم علم اليقين أن جذور التقاليد والعادات تمتد من ثوابت الدين خاصة والموروث الثقافي عامة، لكنهم لا يصرحون بذلك ويتهمون دائمًا العادات والتقاليد بأنها موروث من التخلف والماضي الجاهل مقارنة بالحداثة التي يدعون إليها.

تجد قضايا مجتمعية مهمة جدًّا تمس كل أفراد المجتمع، وتدق ثوابته يهتز بها كل طوائف المجتمع، قضايا ظاهرة واضحة غير قابلة للتفسير والتأويل واضحة أنها تمس ثوابت الدين دون الرجوع للعادات والتقاليد، قضايا مرفوضة نهي عنها بحدود الدين، مع ذلك تجدهم «المستغربين» يتحدثون عن «كل» أي فرد من المجتمع يدين هذه القضايا على أنهم يدعون إلى التخلف والرجوع إلى الماضي.

المستقبل مستنير بما له من أساس يضع خطوات البداية على طريق التنوير «ماض؛ موروث ثقافي»، لا يستقيم الحاضر والمستقبل إلا بموروث مستقيم، ولا يمكن بناء مستقبل بغير ذلك.

حفلات الغناء والصخب المختلطة  أمر خارج عن المألوف ومرفوض من قبل الغالبية  من أبناء محافظة طولكرم وهو بلا شك  يسئ لهذه ألمحافظه المحافظة وهذا الصخب وهذه الحفلات المختلطه تمس ثوابت الدين دون الرجوع للعادات والتقاليد، قضايا مرفوضة نهي عنها بحدود الدين

فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة الحذر من ذلك وعلى جهات الاختصاص ان تضع حد لهذا الاستهتار والخرق الفاضح للدين والعادات والتقاليد التي ورثناها عن أجدادنا وآبائنا لنحافظ على وحدة وتماسك شعبنا الفلسطيني

وذكر ابن الصلاح وغيره إجماع أهل العلم على تحريم ما يكون فيه اجتماع الغناء مع آلات الملاهي يكون الشر أعظم والفتنة أكبر، وإذا انفرد الغناء وحده ليس معه آلة لهو فالذي عليه جمهور أهل العلم وهو كالإجماع منهم التحريم لما فيه من الفساد، فإذا أنضاف إلى ذلك آلات الملاهي من موسيقى أو مزمار أو غير ذلك من آلات الملاهي كالطبل وكالرباب وأشباه ذلك كل ذلك يجعله أشد تحريمًا وأشد فساداً

نتمنى على كل الجهات المسؤوله والمتنفذه اتخاذ كافة التدابير والحيطه والاجراءات الاحترازيه للحفاظ على تعاليم ديننا الاسلامي والحفاظ على عادات وتقاليد شعبنا وموروثنا التاريخي ومنع هذه الاحتفالات في الاماكن العامه حفاظا على تماسك المجتمع ومنعا لانتشار الفساد والرذيله

التعليقات على خبر: العادات والتقاليد.. بين الدين والحداثة وحفلات الغناء المختلطة أمر يرفضه شعبنا

حمل التطبيق الأن