مكتب دعم القضيه الفلسطينيه ومناهضة التطبيع

ثمانيه وعشرون عاما مضت على أوسلو ..ماذا حقق للفلسطينيين سوى ترسيخ المشروع الصهيوني للتهويد والاستيطان

  • ثمانيه وعشرون عاما مضت على أوسلو ..ماذا حقق للفلسطينيين سوى ترسيخ المشروع الصهيوني للتهويد والاستيطان

اخرى قبل 3 سنة

منتدى القوميين العرب

مكتب دعم القضيه الفلسطينيه ومناهضة التطبيع

يكتبها رئيس المكتب المحامي علي ابوحبله

ثمانيه وعشرون عاما مضت على أوسلو ..ماذا حقق للفلسطينيين سوى ترسيخ المشروع الصهيوني للتهويد والاستيطان

بقلم المحامي علي ابوحبله

نستذكر اتفاقية أوسلو وملاحقها ألاقتصاديه والامنيه بعد ما يقارب ثمانيه و عشرون عاما من توقيعها ونستذكر بذاكرتنا ما تم إثارته في حينه من اعتراضات على عقد هذا الاتفاق المجحف بحق الشعب الفلسطيني من قبل العديد من القيادات الفلسطينية والفصائل والمنظمات الشعبية ، إن تحفظ البعض على العديد من بنود هذا الاتفاق المجحف بحق شعبنا المتعلق منها بشان التوسع الاستيطاني العلوي طبقا للاحتياجات السكانية بحسب ما جاء بنص الاتفاق ،

المطاردة الساخنة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ، المعابر بإبقاء السيطرة الامنيه والعسكرية عليها لقوات الاحتلال الإسرائيلي ،

إبقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي المهيمن والمسيطر بكل ما يتعلق بالشؤون الفلسطينية وربط كل ذلك بالشؤون المدنية بالتنسيق مع مكاتب الارتباط الإسرائيلي بشان التنسيق ، ورهن الغلاف الجمركي للاحتلال لجباية ضريبة المقاصه

أوسلو بمعناها وبما تضمنته من بنود اتفاق حكم ذاتي محدود لإدارة شؤون السكان الفلسطينيين بنصه الحرفي هي مقتصرة على قطاع غزه وأريحا أولا ، وان باقي المناطق الفلسطينية هي بحقيقتها وواقعها اتفاق لإعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي .

إن تمكين الفلسطينيين من إدارة الشؤون الفلسطينية وحفظ الأمن في قصبات المدن أو ما يعرف بالاتفاق مناطق ألف وباء مع إبقاء السيطرة المطلقة لقوات الاحتلال الإسرائيلي هدف كانت تسعى إسرائيل لتحقيقه لتخفيف العبء عن قواتها المحتلة بهدف الابتعاد عن الاحتكاك بالفلسطينيين في المناطق ذات الكثافة السكانية .

الملاحق الامنيه وما تضمنته من تنسيق امني لحفظ الأمن والسلامة بما يضمن تحقيق الهدوء لخلق الأجواء المشجعة للسير قدما في عملية السلام بحسب المفهوم الإسرائيلي .

اتفاقية باريس ألاقتصاديه حققت لإسرائيل مكاسب جعلتها المهيمن والمسيطر والمتحكم بالاقتصاد الفلسطيني وأبقت على هيمنتها للسوق الفلسطيني وجعلت من مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية سوقا استهلاكيا للمنتجات الاسرائيليه ، تمكنت إسرائيل من خلال اتفاقية باريس ألاقتصاديه من الحد من النمو الاقتصادي الفلسطيني ومنع هذا النمو لصالح الاقتصاد الإسرائيلي حيث يتحقق للاسرائليين ما قيمته أكثر من ستة ونصف المليار دولار سنويا بفعل التبادل التجاري مع مناطق السلطة الفلسطينية التي تعد الأعلى بالنسبة لإسرائيل بتبادلاتها التجارية الخارجية .

اتفاقية أوسلو بالتعريف الحقيقي لم تدخل حيز الاتفاقات الدولية ولم يتم الاعتراف بها دوليا ولم تعرض على مجلس الأمن لإقرارها والاعتراف بها كأحد الوثائق والمرجعيات للحل مع الفلسطينيين

وان أوسلو بمفهومها القانوني هي اتفاقية مجحفة وعقد من عقود الإذعان عقد مع الطرف الأضعف الفلسطيني مع دوله محتله لفلسطين بالكامل تتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية

اتفاقية أوسلو بما تضمنته من اعتراف ، اعترف الفلسطينيون بالكيان الإسرائيلي على غالبية فلسطين التاريخيه واعترفت حكومة الاحتلال بحكم ذاتي محدود على جزء من فلسطين بحدود الرابع من حزيران تحت الاحتلال واعطيت بموجبه كامل المسؤوليه الامنيه في المقابل اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير كممثل وحيد للشعب الفلسطيني .

خلا الاتفاق من اعتراف واضح وصريح من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ، لم تعترف إسرائيل بالدولة الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران ، وتركت المواضيع المهمة للتفاوض وهي الحدود ، المياه ، اللاجئين ، القدس ، وهذا ما جعل من الاتفاق وبنوده لتكون حجة إسرائيل فيما تقدم عليه من توسع في الاستيطان وفي تهويد القدس والتحكم في المياه والإبقاء على سيطرتها على المعابر وبرفضها لعودة اللاجئين والإقرار بحقوقهم

إن اتفاقية وادي عربه مع الأردن خلقت مأزق للفلسطينيين لان الضفة الغربية قبل حرب عام 1967 كانت جزء من الأراضي الاردنيه وان قراري مجلس الأمن رقم 242 و338 كان يتناول دول باتفاقية وادي عربه حققت إسرائيل مبتغاها وهدفها من تحويل الصراع في الضفة الغربية من حقوق وطنيه للشعب الفلسطيني إلى أراضي متنازع عليها

حكومة إسرائيل جندت طواقمها السياسية والقانونية لكيفية تجيير بنود الاتفاق لصالحها بالمقابل الجانب الفلسطيني بحكم الواقع العربي كان متسرعا بعقد الاتفاق الأمر الذي أوقع المفاوض الفلسطيني بالكثير من الثغرات الذي عليه هذا الاتفاق

أصبح اتفاق اوسلوا عبئ على الفلسطينيين لان الاتفاق اضر بالحقوق الوطنية الفلسطينية ، وان إسرائيل قد ضربت بعرض الحائط باتفاق أوسلو وان حكومة نتنياهو أصلا لا تقر ولا تعترف بهذا الاتفاق ، الاتفاق بحكم ألمده الزمنية المتفق عليها هي نهاية عام 1999 حيث الانتهاء من كافة التفاصيل لاتفاق نهائي يؤدي لإقامة دوله فلسطينيه وبمرور مدة الزمن على الاتفاق يصبح اتفاق أوسلو من الماضي

أوسلو لا يصلح أن يكون مرجعية للتفاوض في ظل التغير الديموغرافي والجغرافي الذي تشهده الضفة الغربية من توسع استيطاني غير شرعي ومن جدار للفصل العنصري يخالف اتفاق أوسلو ، قرار محكمة العدل الدولية تقر بعدم شرعية الجدار وتعتبر الضفة الغربية أراضي محتله ، إن الإجراءات الاسرائيليه جميعها تهويد القدس ، تقسيم الضفة الغربية إلى كنتونات ،التوسع الاستيطاني ، السعي للهيمنة على المقدرات الفلسطينية ، جميعها تتعارض وكل الاتفاقات مع حكومة الكيان العنصري ، وبحكم مرور الزمن وبعدم تقيد حكومة إلاحتلال بأمر هذه الاتفاقات لا بد للسلطة الوطنية من معاودة التفكير جديا في أمر هذه الاتفاقات التي تحكم العلاقة ما بين الفلسطينيين واالمحتل الاسرائيلي بحيث لم نعد نلمس خطوات جديه بتراجع ادارة بايدن عن قرارات ترمب فيما يخص الاعتراف في القدس عاصمه للكيان الاسرائيلي ، وفيما يتعلق بنقل السفاره الامريكيه ولم نسمع من وزير الخارجيه الامريكي لينكلن سوى تاييده لحل الدولتين دون اجراءات حاسمه فيما يخص تهويد القدس والاستيطان والمستوطنات

أن حكومة الاحتلال لم تلتزم بالمطلق بأمر هذه الاتفاقات وعليه فان اتفاقية أوسلو وملاحقها أصبحت بحكم الملغاة ولا تصلح أساسا للتفاوض ، وان اجراء الانتخابات التشريعيه والرئاسيه والوطني تحت مظلة اوسلوا تكريس لسلطة حكم ذاتي محدود

إن على منظمة التحرير بصفتها صاحبة الولاية كونها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وأقدمت على التوقيع على هذا الاتفاق أن تقدم على اتخاذ خطوات من شانها العودة بالقضية الفلسطينية للأمم المتحدة استنادا لقرار التقسيم الصادر في عام 47 والذي يقر بالحقوق الوطنيه والتاريخيه للشعب الفلسطيني وحقه بتقرير مصيره والاجدى اجراء الانتخابات تحت رعاية الامم المتحده لالزام حكومة الاحتلال بالانسحاب من كافة الاراضي الفلسطينيه المحتله لا سيما وان الامم المتحده تعترف بدولة فلسطين بصفة مراقب

لقد ثبت بحكم السنين من عمر أوسلو أن أمريكا طرف أساسي في الصراع ولم تصلح لتكون وسيطا نزيها ، فمهما تغيرت الادارات الامريكيه فانها لن تغير من موقفها الداعم للاحتلال في المفاوضات وهي راعي غير نزيه لأنها تقف لجانب إسرائيل وهي من تدعم وتمول الاستيطان الإسرائيلي الغير شرعي وتدعم تهويد القدس وتحول دون تحقيق أي انجاز أو حتى اختراق في عملية السلام ، إن إسرائيل تستغل الواقع العربي والهروله نحو التطبيع والخلاف الفلسطيني والتأييد الأمريكي لتمرير مخططها الهادف لتهويد الأراضي الفلسطينية وعملية الضم بحكم الامر الواقع و تحول دون إقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحول المناطق الفلسطينية إلى كنتونات حسب خريطة صفقة القرن بحكم امر واقع

 

 

التعليقات على خبر: ثمانيه وعشرون عاما مضت على أوسلو ..ماذا حقق للفلسطينيين سوى ترسيخ المشروع الصهيوني للتهويد والاستيطان

حمل التطبيق الأن