الجهاد لم تتلقَ تعليماتٍ من طهران

الاستخبارات الاسرائيلية : الجهاد لم تتلقَ تعليماتٍ من طهران والنخالّة والعجوري يُديران الحركة من الخارج

  • الاستخبارات الاسرائيلية : الجهاد لم تتلقَ تعليماتٍ من طهران والنخالّة والعجوري يُديران الحركة من الخارج

فلسطيني قبل 2 سنة

الاستخبارات الاسرائيلية : الجهاد لم تتلقَ تعليماتٍ من طهران والنخالّة والعجوري يُديران الحركة من الخارج
خاضت حركة (الجهاد الإسلاميّ) معركة “وحدة الساحات” تصديًا للعدوان الذي بادر إليه وبدأه الاحتلال على قطاع غزّة، حيثُ قام باغتيال لقادتها وفي مقدّمتهم قائد المنطقة الشمالية تيسير الجعبري وقائد المنطقة الجنوبية خالد منصور، وفي هذا السياق أجرت إذاعة جيش الاحتلال مقابلة مع الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات في الجيش (أمان)، تامير هايمان، الذي قرأ الأداء العسكري للحركة وخطوة الرّد معتبرًا أنّه من غير المنطق أنّها تلقت تعليمات من طهران، مُقّرًا أنْ القائديْن الشهيديْن هما المسؤولان عن وضع غلاف غزّة تحت التهديد والإجراءات الأمنية، كما قال.
وحول السؤال فيما إذا تلقّت (الجهاد) تعليمات من طهران، قال الجنرال بالاحتياط هايمان، الذي يشغل اليوم مدير مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، قال:”لا أعتقد بأنّه تلقى التعليمات من طهران، هذه الفرضية تحتاج إلى توضيحات، ردّ الجهاد على الاعتقال الذي حصل في جنين جاء وفق تقديري بعد الصور التي خرجت من حلبة الاعتقال وهي التي خلقت ديناميكيات داخل القطاع”.
 
وتابع قائلاً:”الزيارة التي قام بها الأمين العّام للحركة زياد النخالّة لطهران لا علاقة لها بالكيفية التي يتم فيها توجيه التعليمات، يجب أنْ نفصل هذه الأمور عن بعضها، صحيح إيران تدعم، إيران تمول، وأعتقد أنّ إيران مسرورة جدًا مما يحصل، لكن الافتراض بأنّ تعليمات تكتيكية على هذا النحو من التركيز تصدر من إيران هذا ليس معقولاً ولا منطقيًا”، على حدّ تعبير هايمان، الذي أنهى خدمته بجيش الاحتلال في منتصف السنة الفائتة.
وشدّدّ الجنرال هايمان على أنّ مَنْ أصدر الأوامر ليس النخالّة، بل كلا القائديْن اللذيْن جرى اغتيالهما، تيسير الجعبري وخالد منصور، ووفق تقديري خالد منصور، وأنا أعرف كليهما، أعرف هذان القائدين”، كما قال.
إذاعة الاحتلال سألته: هل كنت تحلم بهما في نومك؟ فردّ قائلاً:”الحقيقة كنت أذهب للنوم مع الجيل الذي سبق، بهاء أبو العطا وجهاد غنام، اللذين لم يكونا أقل عنفًا، فبهاء أبو العطا كان عنيفًا أكثر، أبو العطا جرى اغتياله في 2019 في حملة (حزام أسود)، وجهاد غنام اعتزل العمل وأصبح يعمل في قضايا التقاعد عند الجهاد الإسلامي، عندها جاء جيل أكثر شبابًا وأكثر حيويةً وأكثر نشاطًا”، على حدّ تعبيره.
 وحول اتزان قادة (الجهاد الإسلاميّ) قال هايمان لإذاعة جيش الاحتلال: “بهاء أبو العطا كان الإنسان الأقل اتزانًا في العالم حسب معرفتي، قياسًا به كان الآخرين متزنين نسبيًا بالتفكير، في النهاية نحن نتحدث عن الجهاد الإسلاميّ، وهو مجموعة صعاليك لا تعنيهم الإستراتيجيّة والتفكير المؤسساتي، غير أنّ هذين القائديْن اللذين هما قائديْن جدييْن جدًا واستطاعا بناء القوة، تحديدًا خالد منصور الذي أذكره جيدًا باعتباره عنيفًا للغاية ونشيطًا جدًا، وباعتقادي هو الرجل الذي يقف خلف التوتر الذي ساد عشية العملية العسكرية، لذلك أعتقد بأنّ اغتياله أهم بكثير من اغتيال تيسير الجعبري”، طبقًا لأقواله.
لإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، وجهّت إذاعة جيش الاحتلال للجنرال هايمان سؤالاً جاء فيه: إذا كنت تقول عنهم صعاليك أوْ منظمات مشاغبة، ما هو مدى تأثير عمليات الاغتيال عليهم، فها هم يطلقون الصواريخ على تل أبيب والقدس الخ؟، فردّ قائلاً:”هذا يؤثر تحديدًا في عملية إدارة المعركة لمدة أطول ومواجهة المفاجآت التي نخلفها لهم، كذلك كل ما يتعلق بالقيادة والتحكم والتنسيق وكل ما يتعلق بالعلاقة مع الخارج”.
وخلُص هايمان إلى القول: “يجب أنْ نقول إنّ لكلّ قائد هناك بديل ولكل جيل هناك جيل أكثر شبابًا بعده لكن تجدر الإشارة إلى مسألتيْن: ليس في كل المرات البديل أكثر عنفًا من سابقه، هنا في هذه الحالة بديل بهاء ابو العطا أقل عنفًا منه، وإنّ قيادة الخارج مؤثرة جدًا، أكرم العجوري وزياد النخالة هما من يقومان بتوجيه الأمور”، على حدّ تعبيره.
يُشار إلى أنّ رئيس الجهاز العسكري في (الجهاد) هو أكرم العجوري، الذي يُعّد نائب نخالة ويعيش في دمشق حاليًا، وهو مقرب للغاية من (الحرس الثوريّ) الإيراني. ولد في غزة ثم انتقل إلى سوريّة لاحقاً. حاولت إسرائيل اغتياله فعلاً بقصف منزله في دمشق في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 وذلك بالتزامن مع اغتيال بهاء أبو العطا، أحد مسؤولي (السرايا) البارزين في غزة، لكنّه نجا وقضى ابنه في الهجوم إلى جانب 6 آخرين.
لا يوجد كثير من المعلومات عن العجوري، ويعدّ شخصية غامضة إلى حدٍّ ما، بحسب الإسرائيليين. وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إن العجوري في الأساس هو المسؤول عن تطوير صواريخ (الجهاد الإسلامي)، ويجلب عادة دعمًا عسكريًا إيرانيًا كبيرًا للحركة. وركزت وسائل إعلام إسرائيلية كثيرًا على النخالة والعجوري بوصفهما يقفان خلف التصعيد على جبهة غزة.

التعليقات على خبر: الاستخبارات الاسرائيلية : الجهاد لم تتلقَ تعليماتٍ من طهران والنخالّة والعجوري يُديران الحركة من الخارج

حمل التطبيق الأن