أمريكا وإسرائيل  ومناورة حل الدولتين

أمريكا وإسرائيل  ومناورة حل الدولتين

  • أمريكا وإسرائيل  ومناورة حل الدولتين

افاق قبل 2 سنة

أمريكا وإسرائيل  ومناورة حل الدولتين

المحامي علي ابوحبله

من المقرر أن تتقدم فلسطين بطلب للحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.، ويحظى الفلسطينيون بصفة عضو مراقب في الهيئة الأممية، وحصولهم على العضوية الكاملة يمنحهم اعترافا دوليا بدولتهم.

وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 29 نوفمبر/تشرين الأول 2012، قرارا بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو. وتضمن قرار الجمعية العامة الذي اعتمدته الجمعية العامة تحت رقم "67/19" نصا أعربت فيه عن "الأمل بأن ينظر مجلس الأمن إيجابا" في قبول طلب الدولة الكاملة العضوية في الأمم المتحدة الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سبتمبر/ أيلو 2011 .

ويتطلب الانضمام إلى الأمم المتحدة صدور قرار بالموافقة من جانب مجلس الأمن الدولي ، وحسب ميثاق الأمم المتحدة، يتطلب الحصول على العضوية الكاملة قرارا من مجلس الأمن، بموافقة تسع دول أعضاء، شرط عدم اعتراض أي من "دول الفيتو"، وهي الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين.

واعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2334 بأغلبية 14 صوتا (من أصل 15 دولة) وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت في 23 ديسمبر/كانون الأول 2016.، وأكد القرار عدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وطالب إسرائيل بوقف فوري لكل الأنشطة الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

والسؤال هل تصوت أمريكا لصالح القرار بالاعتراف بفلسطين دوله كاملة العضوية  بعد أن قدم الرئيس الأمريكي، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعمه السياسي العلني لمقترح بوش الابن يونيو 2002، المعروف بـ "حل الدولتين" وصولا لحل سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وبشكل مفاجئ، سربت وسائل إعلام عبرية أن رئيس " حكومة البديل " يائير لابيد " يؤيد "حل الدولتين"، ما فتح جبهة معارضة شملت غالبية الاحزاب اليمينيه  والصهيونيه ، سوى أقلية يهودية جدا من ميرتس وبعض بقايا حزب العمل، وفتحت النار من تحالفه الحكومي، وخاصة رئيسه السابق بينيت، ووزراء حكومته الحاليين، وطبعا الى جانبهم بن غافير، ورئيس حزب الليكود نتنياهو، رغم انه سبق أن تحدث عن "حل الدولتين" في خطاب "بار إيلان" 2009 الشهير.

تنسيق المواقف بين أمريكا وإسرائيل لجهة دعم الدولتين أو تأييد حل الدولتين دون الإقرار والاعتراف بحدود ألدوله الفلسطينية استنادا لقرارات الشرعية الدولية  واعتبار المستوطنات غير شرعيه ودون التراجع الأمريكي عن الاعتراف في القدس عاصمة للكيان الصهيوني وفتح القنصلية الامريكيه في القدس ورفع منظمة التحرير عن لائحة الإرهاب   محاوله من محاولات الخداع لثني الرئيس محمود عباس عن التقدم بطلب الحصول على عضويه كأمله في مجلس الأمن والأمم المتحدة

الحديث عن "حل الدولتين".. يكتسب شرعية قرارات الأمم المتحدة وقرار التقسيم  181 ومعترف بها منذ 1948، رغم جرائم الحرب وسياسة  التطهير العرقي التي يمارسها قادة الكيان الصهيوني

واستنادا إلى دعم الرئيس الأمريكي بإيدن  لحل الدولتين وغالبية أعضاء الأمم المتحدة، ومن اجل تطبيق عملي لـ "حل الدولتين"، على الرئيس محمود عباس أن يعلن قيام دولة فلسطين في خطابه أمام الجمعية ألعامه للأمم المتحدة لتكتسب العضوية الكاملة  ، وان يطالب بتطبيق قرارات الشرعية الدولية والشروع  فورا لمفاوضات نحو إنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي تحت رعاية الأمم المتحدة، من أجل سلام شامل بديلا لمواجهة شاملة... فامن وسلام المنطقة مبتدئه حل القضية الفلسطينية حلا عادلا  مع ضمان حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

ألمناوره الامريكيه الاسرائيليه يجب أن لا تنطلي على أحد وأن لا نخدع بخطاب بإيدن ولا حتى خطاب لابيد بتاييد حل الدولتين وحتى لا نقع تحت طائلة  الخداع كما سبق وخدعنا  في سحب تقرير غولدستون وتجاوز قرار محكمة لاهاي فالقول الفصل في خطاب الرئيس محمود عباس

 وضع الهيئة ألعامه للأمم المتحدة عند مسؤوليتها واعترافها بدولة فلسطين بحدود الرابع من حزيران ٦٧ والقدس عاصمتها والانتقال من الكيان إلى ألدوله تحت الاحتلال  وهذا ما ينتظره الفلسطينيون والتركيز عليه ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته وتامين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من بطش قوات الاحتلال وعدوانه المستمر

وهذا يتطلب ان يتضمن الخطاب  خطة تكون في عهدة المجتمع الدولي لمواجهة إجراءات حكومة الاحتلال ووضع حدود لتماديها في خرق قرارات الأمم المتحدة وإذا كانت أمريكا تدعم حقا الدولتين لتعترف بعضوية فلسطين عضويه كأمله وترعى مفاوضات فورية استنادا لقرارات الشرعية الدولية والاعتراف بحدود الرابع من حزيران 67 حدود لدولة فلسطين وعاصمتها القدس  

 

التعليقات على خبر: أمريكا وإسرائيل  ومناورة حل الدولتين

حمل التطبيق الأن