انهيار في القيم المجتمعيه

الفساد الاخلاقي وانهيار في القيم المجتمعيه

  • الفساد الاخلاقي وانهيار في القيم المجتمعيه

افاق قبل 5 سنة

الفساد الاخلاقي وانهيار في القيم المجتمعيه

الأخلاق هي عنوان للشعوب ، حثّت عليها جميع الأديان السماوية ،وهي أفضل وسيلة للتعامل بين البشر ، وديننا الاسلامي دين اخلاق حيث قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق وقد

تغنى بها ايضا الشعراء ومن بينهم أمير الشعراء أحمد شوقي حيث قال :

" وإنما الأمم الأخلاق مابقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا "

لذا فإن للأخلاق دور كبير في تغيير الواقع إلى الأفضل وتطويره ، هذا التطوّر الذي يعني المحافظة على السوكيات والاخلاقيات في التعامل وليس التخلي عنها في سبيل تحيق الأهداف التي نرغب ، وبهذا نكون قد بدأنا السير في طريق الفساد الأخلاقي ،وللأسف مانلاحظه اليوم هو تفشي هذه الظاهرة وهذا النوع من الفساد بشكل كبير جداً .

الفساد الأخلاقي يعني فقدان كافة القيم والمبادئ الأخلاقية ، هو ظاهرة خطيرة جداً تلقي بظلالها على الأفراد والدولة والمجتمع ، وهو أسوأ اشكال الفساد لأنه قد يكون بامكاننا إصلاح الفساد الاداري بإ جراء بعض التعديلات في الأنظمة والقوانين ومساءلة ومعاقبة بإبعاد عناصر الفساد ، ولكن ليس من السهل إصلاح الفساد الأخلاقي ، رغم أنه الفساد الأخطر الذي من شأنه أن يهدم المجتمعات ويودي بها إلى الهلاك ، لأنه هو الفساد الذي يصيب النفوس ويتغلغل كمرض عضال قد يصعب على أمهر الأطباء معالجته والقضاء عليه .

لهذا النوع من الفساد "الفساد الأخلاقي " مخاطر كبيرة وكثيرة تفوق في الخطورة ملايين المرات أي نوع آخر من أنواع الفساد "إداري – مالي " وإذا أردنا معرفة تلك المخاطر،علينا معرفة الأسباب التي تخلق هذا الفساد من " ضعف مؤسسات التربية " أسرة ومدرسة وجامعة "–وضعف الرقابة على وسائل الإعلام والوسائل التثقيفية التي أصبحت تدخل إلينا مع وسائل الإتصال الحديثة وغياب الرقابة عن الفضائيات الرخيصة التي تنشر الفساد الأخلاقي بين فئات الشباب وبذلك تتجه أفكارهم إلى هدم المجتمع بالتخلي عن القيم والعادات بحجة التطوروالحداثة وبذلك ينعدم عندهم حس المسؤولية بالواجب تجاه مجتمعهم ووطنهم .

سرعة انتشار وتفشي هذا النوع من الفساد أصبح المجتمع في خطر واصبح الوضع مخيف ومرعب ، لأن فساد الأخلاق أكثر خطورة من أي نوع آخرمن أنواع الفساد ،والتهاون حيال هذا الأمر أكثر خطورة وتهديداً للمجتمع ، من أجل ذلك لابد من وضع منظومة - بالتعاون بين الدولة والاسرة والبنى التربوية والثقافية والإجتماعية - تسعى لحماية أهم ركن من أركان الدولة والمجتمع والوطن وهي الأخلاق ،. لأن تفشي الفساد الأخلاقي يعني انهيار المجتمع أخلاقياً وإدارياً ومالياً .

التعليقات على خبر: الفساد الاخلاقي وانهيار في القيم المجتمعيه

حمل التطبيق الأن