المتلونون، وقدرتهم على التلون

المتلونون، وقدرتهم على التلون هم أصحاب الشعارات لا تحركهم سوى مصالحهم وحبهم لذاتهم وهم متجردون من وطنيتهم

  • المتلونون، وقدرتهم على التلون هم أصحاب الشعارات لا تحركهم سوى مصالحهم وحبهم لذاتهم وهم متجردون من وطنيتهم
  • المتلونون، وقدرتهم على التلون هم أصحاب الشعارات لا تحركهم سوى مصالحهم وحبهم لذاتهم وهم متجردون من وطنيتهم

افاق قبل 5 سنة

المتلونون، وقدرتهم على التلون هم أصحاب الشعارات لا تحركهم سوى مصالحهم وحبهم لذاتهم وهم متجردون من وطنيتهم

المحامي علي ابوحبله

الانتماء الحقيقي للقضية الفلسطينية ولهذا الوطن فلسطين هو بذلٌ وعطاءٌ وصدقٌ وانتماء، ومنطلقاته التجرد من التصرفات الرخيصة والقيم الهابطة والسلوك المنحرف، لأن من أعلى مراتب الانتماء للتنظيم والفصيل وغيره من التسميات البذل الذي يصل إلى درجة الفداء والتضحية بالنفس في سبيل الذود عن حمى الوطن ، والمنفعة والنفعيين والمتسلقين الذي يرون بالمتاجرة في القضية وتحقيق المكاسب والمغانم فيه لا تعيق العمل الجاد، ولا تحرف السلوك للشرفاء المخلصين اصحاب الانتماء الحق والأيادي البيضاء ، لأن المبدأ هو الأساس، وصاحب المبدأ لا تهزه الزوابع، ولا تغريه المراكز ولا يلتفت لتحقيق مصلحه هنا او هناك

وعندما تختلط الأوراق وتهبط القيم يستطيع المنافقون أصاحب الألسنة المراوغة، والحركات التمثيلية، القدرة على تلوين الوجه والجلد أن يخدعوا الناس بألسنتهم ويوهموا الآخرين بسلوكهم والانبهار بهم، فتارة يتلونون بالدين، وتارة بالوطنية، وأخرى بالانتماء والإخلاص، فإذا كان الوضع يتطلب منهم البكاء يبكون، أو التودد يتوددون، أو الهدايا يرسلون، أو العنصرية يتعنصرون، أو الكذب يكذبون أو النميمة ينمّون، فهم يعتبرون اللصوصية دهاء والخدعة لباقة والكذب ذكاء، وأكل حقوق العباد مرجله، والخنوع والتذلل مصلحة.

نحن نعيش هذه الأيام مع من تحركهم المصلحة، وتوجههم المنافع ويحكمهم حب الذات والمادة، لديهم القدرة على التلون كالحرباء، يتقنون مهارة الثعلبة، ومقدرة القردة على التمثيل، ذئاب الأخلاق، ضباع الطباع، يميلون مع الريح حيث مالت، يهتفون ويصفقون للمنتصر، ليس لهم ذمم تحدد معالم هويتهم، أينما وجدوا الفرصة التي تحقق لهم أهواءهم ومصالحهم لبسوا ثوبها، وأظهروا الإخلاص لها همهم الوحيد الوصول هم النفعيون المرتزقه الذين اغتنوا على حساب القضيه والوطن والمواطن

يغتنمون الفرصة ليسرقوا قوت الآخرين، ويتسللوا إلى أهدافهم عن طريق التلون، يبيعون أخلاقهم بمصالحهم ومنافعهم، ويأبى الطبع اللئيم أن يفارق سلوكهم، وتظهر علامات الحقد على جلودهم وجوارحهم، التلون همهم الذي أعمى قلوبهم وأبصارهم.

ما أسوأ الأيام التي نعيش غاب عنا من لديهم القدرة على اكتشاف المتلونين، فقد استطاع المتلونون الممثلون أن يصلوا إلى مواقع كثيرة وحساسة، وأن يتسللوا إلى ثغورٍ خطرة وينمون ويتكاثرون ويُفرّخون في جميع المؤسسات والميادين حتى فسدت أجهزة عديدة بفضل عبثهم وتلونهم، وأفسدوا كل الجهود التي بذلت لتكوين مستقبل أفضل لهذه الأمة.

الوطن يحتاج منا في هذه المرحلة الولاء والانتماء والحذر كل الحذر من الذين يجيدون لعبة التلون على أغصان المصلحة ، والمنفعة، وحتى في الملابس البراقة، والكلمات المعسولة، ودموع التماسيح، والابتسامة الصفراء.

فأصحاب الولاء الصادق، والانتماء الصحيح لا يحبذون صناعة العبارات الكاذبة، ولا يجيدون التمثيل، همهم إظهار الحق والعدل والعمل الجاد، وتغيير الوضع الذي نعيش؛ لأنه أثقل المخلصون في هذه الامه ، ولا يملكون إلا الكلمة الموجعة على ألسنتهم، أو الاحتجاج على هؤلاء الممثلين، فإذا ما نام الناطور عن الثعالب وهي تقطف ثمار العنب؛ فلا بدّ للناطور من أن يصحو?Z يوماً.

حمى الله فلسطين والقضية الفلسطينية من أذاهم، وشرورهم، ، لتبقى فلسطين حصنا منيعا قويا في وجه الغاصبين المحتلين. ويبقى المخلصين من أبناء هذا الوطن أعزاء كرماء في وطنهم  وحصنا منيعا للذود عن حمى وطنهم وأرضهم ولينعم الجميع بوطن تسوده المساواة والعدل والأمن والاستقرار ووطن يتمتع بالسيادة والاستقلال وتحريره والقدس من الاحتلال ولتبقى فلسطين وطنا عزيزاً قوياً عصياً منيعاً على الفساد والفاسدين

 

التعليقات على خبر: المتلونون، وقدرتهم على التلون هم أصحاب الشعارات لا تحركهم سوى مصالحهم وحبهم لذاتهم وهم متجردون من وطنيتهم

حمل التطبيق الأن