سياسة تكميم الأفواه

حقيقة أحداث غزه وصفقة القرن والتهدئة وسياسة تكميم الأفواه

  • حقيقة أحداث غزه وصفقة القرن والتهدئة وسياسة تكميم الأفواه

افاق قبل 5 سنة

حقيقة أحداث غزه وصفقة القرن والتهدئة وسياسة تكميم الأفواه

المحامي علي ابوحبله

 

لم تعد تجدي ممارسات القمع واستعمال القوه المفرطة في غزة هاشم ، غزة العزة والكبرياء المقاومة ، استعمال القوه المفرطة   لإسكات ألجوعي والعاطلين عن العمل والمظلومين  المطالبين بحقوقهم في الحياة ورفع الجور عن كاهلهم المتمثل بالحصار الاقتصادي الذي تفرضه عليهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي حق مشروع كفلته القوانين جميعها ومن ضمنها القانون الأساس الفلسطيني

حراك غزه كأي حراك في العالم هو ضد الفقر والاستعباد والمطالبة بالحياة الكريمة  ورفع الظلم الواقع على كاهلهم من الاحتلال أولا ومن سيف الجلاد الذي يقمع حريتهم في التعبير عن رأيهم ومطالبتهم للعالم اجمع أن ينصف أهل غزه والشعب الفلسطيني بضرورة إنهاء الاحتلال وتحرير وتحرر فلسطين من الاحتلال الصهيوني

في ظل غياب استراتجيه وطنيه تشكل مرجعيه فلسطينيه لكل القوى الوطنية والاسلاميه الفلسطينية تجعل من الوضع الفلسطيني أكثر إرباكا ويصعب التكهن فيما ستؤول إليه الأوضاع الفلسطينية وهي السبب في الحالة التي وصلت إليه القضية الفلسطينية وتشكل الحالة الحالية متاهة ما بعدها متاهة وخاصة في ظل غياب المرجعيات المؤسسية التي يجب أن تحكم الجميع ويمثل فيها الجميع دون إقصاء لفريق دون آخر أو قوى دون الأخرى

فقدسيه القضية الفلسطينية ودقة المرحلة وخطورتها تفرض على الكل الفلسطيني الانصهار في بوتقة فلسطين للحيلولة دون تمرير أية حلول تنتقص من الحقوق الوطنية الفلسطينية وتنقذ الشعب الفلسطيني من المعاناة التي يعيشها ومن شظف العيش

غزه في عين العاصفة  وقمع الحراك الغزاوي يحمل أبعاد سياسيه خطيرة وتجعل المحللين يتوقفون مليا أمام سياسة القمع وتكسير العظام  وكما يبدوا ان مواجهة الحراك  بهذه القوه والقسوة هو ضمن عملية تهيئة الظروف لتهجين الشارع الغزاوي  للقبول فيما  بما يقدم من تسهيلات  وفتات تتوافق وتطلعات المنخرطين بالمخطط الصهيو أمريكي لتمرير مخطط صفقة القرن, حيث تبدو "صفقة القرن" التي يروج لها عرابيو التسوية الجدد في المنطقة العربية، للوهلة الأولى، وكأنها تستهدف قطاع غزة، وتعني في معناها القريب إقامة دويلة غزة باستقطاع جزء من أراضي سيناء يساوي ضعف المساحة الحالية يزيد قليلا أو يقل، تختلف المسميات لكن الهدف واحد، ليبقى التساؤل المشروع ما العلاقة بين مواجهة الحراك وتكسير العظام وتكميم الافواه وبين مفاوضات التهدئه وصفقة القرن والمفروض تدعيم صمود المواطن الفلسطيني لمواجهة مخطط تصفية القضيه الفلسطينيه واسقاط صفقة القرن ؟

باختصار وقبل الخوض في التفاصيل فإن يوم الأرض الذي يحتفل فيه بعد ايام يعني حفظ الأرض وإبقاء الفلسطيني عليها، وصفقة القرن تعني سلب الأرض وتحريك الفلسطيني من أرضه إلى أرض أخرى تخطها إسرائيل وينفذها حلفاؤها، لم ينته ولم يتلاش يوم الأرض؛ لكن المشاريع والمخططات كبرت وتطورت حتى باتت صفقات وإن اختلفت أشكالها ومسمياتها فإن هدفها واحد.

الهدف هو إلغاء حق العودة والالتفاف عليه بإبقاء الأرض محتلة وتجنب انفجار الكثافة السكانية الفلسطينية بمزيد من الطرد إلى أراض لا يوجد بينها وبين إسرائيل نقاط تماس. وغزة في عين العاصفة التي تريدها صفقة القرن. لأنها-غزة- أرض وفق العقيدة اليهودية لا تعتبر جزءا من أرض الأسباط التي يريدها اليهود لذلك يُحشر فيها اليوم ما يقرب من 2 مليون فلسطيني محاصرين منذ أحد عشر سنة. حتى بات الأمر أشبه بالسجن بل إن بعض السجون يحظى السجين فيها ببعض الكهرباء والدواء والماء.

لا ذنب ارتكبه سكان قطاع غزة أكثر من تمسكهم بحقهم، لكنه الترويض فالسجن يعني القبول بما تريده إسرائيل وتنفيذ ما فشلت فيه على مدار عمر النكبة حتى تبدو صفقة القرن الحل والخيار الأمثل والبوابة الوحيدة للسجن المتواصل على مدار عقد كامل. حتى لو بدت الصفقة تقسيم الوطن وتقطيع أوصاله، وعزل غزة عن الضفة؛ والضفة عن القدس؛ والقدس عن فلسطينيي العام 48 وإخراج اللاجئين من المعادلة.

حقيقة قمع أجهزة الأمن في حركة حماس فعاليات حراك "بدنا نعيش" في قطاع غزة، الذي خرج للشوارع للمطالبة بحياة كريمة بعيدة عن الغلاء المعيشي والضرائب الباهظة،وبعد افتضاح حقيقة الأمر للقسوة المستعملة ضد المتظاهرين بات حقا هناك تخوف من محاولات تهجين وتطبيع الشارع الفلسطيني الغزاوي للقبول بشروط التهدئة  والتخوف من مؤامرة  الانخراط بمخطط التسوية الصهيو أمريكي لما بات يعرف بصفقة القرن

حماس: تأسف عن "الأحداث المؤسفة" بغزة  فقد أعربت حركة حماس في بيان لها مساء الثلاثاء عن أسفها للفلسطينيين لما تسببت به من اضرار مادية ومعنوية خلال الايام الماضية، مطالبة الأجهزة الأمنية التابعة لها بإعادة الحقوق المعنوية والمادية لأي طرف وقع ظلم عليه.

وقالت حماس في بيانها: "لقد طالبنا سابقاً بالكشف عن الجناة الذين أطلقوا النار على السيد أحمد حلس عضو مركزية فتح، وطالبنا بالكشف عن الجناة الذين اعتدوا على أحد ناطقي فتح مؤخراً، ونؤكد أن من اعتدى على الأخ أحمد حلس تم كشفهم؛ وهم الآن رهن الاعتقال، كما أننا ندعو إلى محاسبة من ألقى قنابل يدوية ومتفجرات على رجال الشرطة، وأي تجاوز حصل من أي طرف يجب على الجهات المختصة محاسبته.

قالت حركة حماس إن ما وصفتها بـ"الأحداث المؤسفة" التي وقعت في قطاع غزة خلال الأيام الماضية "كانت تستهدف إفشال مليونية الأرض والعودة في الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار في 30 مارس الجاري".

وجاء في البيان: "نقدر الأزمة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في غزة، ونحن جزء منها، نعاني ما يعانيه شعبنا، ونعلم حجم المعاناة والألم الذي تحياه الأسر والشباب والخريجون، وهي أولوية جهودنا المستمرة على مختلف الأصعدة للتخفيف عن شعبنا وتوفير متطلبات العيش الكريم له، ولن يهدأ لنا بال حتى نجبر الاحتلال وحلفاءه على كسر الحصار الظالم عن غزة".

وتستوقفنا عملية كسر الحصار ومفاوضات التهدئة بالرعاية المصرية والشروط التي تحاول فرضها إسرائيل والمطالبات والاملاءات الامريكيه واستعمال القوه والعصا الغليظه ضد الحراك في غزه وهذه جميعها محل تحليل معمق وتخوف من القادم ما لم ينتهي الانقسام وتتحقق الوحدة الوطنية والجغرافية ضمن استراتجيه وطنيه تقود الجميع لتصويب الصراع واولويته مع الاحتلال

 

 

التعليقات على خبر: حقيقة أحداث غزه وصفقة القرن والتهدئة وسياسة تكميم الأفواه

حمل التطبيق الأن