"الثابت والمتحول بالانتخابات الإسرائيلية"

فيديو | عزمي بشارة: "الثابت والمتحول بالانتخابات الإسرائيلية"

  • فيديو | عزمي بشارة: "الثابت والمتحول بالانتخابات الإسرائيلية"
  • فيديو | عزمي بشارة: "الثابت والمتحول بالانتخابات الإسرائيلية"

اخرى قبل 5 سنة

فيديو | عزمي بشارة: "الثابت والمتحول بالانتخابات الإسرائيلية"

 

ألقى الدكتور عزمي بشارة، اليوم، محاضرة بعنوان "الانتخابات الإسرائيلية: الثابت والمتحول"، في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات في الدوحة.

وتطرّق بشارة خلال حديثه إلى الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي تجري يوم الثلاثاء القام 9 نيسان/ أبريل، جازمًا أن يحقق حزب "الليكود" الكتلة الأكبر، معتبرًا أنّ هناك "حزبين فاشيّين علنًا"، وأنّ مقاطعة فلسطينيي الداخل للانتخابات "ليست خيارًا، إلا إذا قدموا بديلًا نضاليًّا".

وأوضح بشارة في حواره أن "ثمة طرفًا مهيمنًا على القرار الفلسطيني منذ أوسلو، يعتقد أنه بالتأثير على الانتخابات الإسرائيلية سيغير من سياسات إسرائيل بما فيه مصلحة الفلسطينيين، وهذا غير صحيح، فليس ثمة ديناميكيات في إسرائيل تسمح بذلك".

وخلال حديثه شرح المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، تطوّر النظام الانتخابي الإسرائيلي، إذ كان حتى عام 1977 نظام الحزب الواحد، ليتحوّل إلى نظام الحزبين، ولم تطل هذه الحقبة حتّى تحوّل بسرعة إلى نظام المعسكرين، وأشار بشارة إلى أن "الفرق كبير بين النظامين الأخيرين، ففي الانتخابات يتصارع الحزبان على مركز الخارطة السياسية، أما في المعسكرين فيتصارعان على الهوامش وليس على المركز".

وعاد بشارة ليؤكّد على ظهور النّموّ التّدريجيّ لمعسكر اليمين، مقدّرًا أن يحقّق في الانتخابات القريبة 65 نائبًا، مشيرًا إلى أنّ التباينات والانتقالات الرئيسية تكون داخل المعسكر، وإذا حاز حزب الليكود على 31 أو حتى 34 عضوًا يبقى للمعسكر اليميني 65 عضوًا.

واستطرد المفكّر العربي في الحديث حول تميّز هذه الانتخابات بوجود "حزبين فاشيّين علنًا"، أحدهما يتشكل من أتباع مئير كهانا، الذي يدعو لطرد العرب، وكان الحزب ممنوعًا لكنّه أتباعه يضعون صورة كهانا في دعايتهم الانتخابية، والثاني هو حزب "هوية"، الذي تتوقع له الإحصائيات أن يحوز على 6 مقاعد، يقوده شخص يدعى موشيه فيغلين، قادم من الليكود، وهو فاشي، مشيرًا إلى ظاهرة "التقبّل التدريجي للفاشية العلنية التي تدعو لطرد العرب".

كذلك تطرّق بشارة خلال الحوار إلى بيانات إحصائية أظهرت أنّ العرب يشكّلون نسبة 19% من المواطنين الإسرائيليين، إلا أن أصحاب حق الاقتراع من العرب 15%، شارحًا الفرق الكبير بين نسب التصويت في الانتخابات البرلمانية مقابل المحلية، قائلًا إنّ "القضية ليست مقاطعة، لأن نسبة التصويت في انتخابات البلديات تصل إلى 99%"، مرجعًا ذلك إلى "إيلاء هؤلاء القضية السياسية أقل من الخدمية، وشعورهم بقلة الأثر الذي يحدثه صوتهم الانتخابي".

وعرض بشارة خلال المحاضرة بعض الحقائق حول الاقتصاد الإسرائيلي، مبيّنًا أن حجم الصادرات من السلع والخدمات من إسرائيل إلى العالم تجاوز 100 مليار دولار عام 2017، بزيادة قدرها 5% مقارنة مع عام 2016، وبلغ الناتج المحلي للفرد 6171 دولارا عام 1985، ليرتفع إلى 40146 دولارا عام 2017، بينما كان معدل التضخم 470% عام 1985، وانخفض بشكل كبير إلى 0.3 % في عام 2017.

وبشأن انعكاس اتفاقية أوسلو على الأوضاع، بيّن بشارة أن "مع ‘أوسلو‘ جاء السلام مع إسرائيل وانتقلت السلطة للعيش في الداخل لتحكم الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكن بقية الفلسطينيين ما مصيرهم؟ ما أدى لنشوب أزمة ليس على مستوى فلسطينيي الداخل فحسب، وإنما في الشتات في لبنان وسورية، وغيرهما".

وذهب المفكّر العربي إلى أن اتفاقية أوسلو جعلت "التأسرل" شرعيًّا، لأن "عرب 48" حافظوا على الوجود الفلسطيني في فلسطين، ولكن "إذا ‘تأسرلوا‘ لا يعود هذا الوجود فلسطينيا، فتذوب الهوية العربية والفلسطينية".

وتناول بشارة الانتخابات الإسرائيلية القريبة، الإثنين الماضي، في حوار خاص بثه التلفزيون العربي، حيث توصّل بشارة لاستنتاج جازم بأن "اليمين لن يخسر في إسرائيل مثلما يتوهّم (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس"، مؤكّدًا أنه سيحكم سواء كان الفوز عدديًّا من نصيب الليكود وحلفائه، أو معسكر الجنرالات، مؤكّدًا غياب أيّ احتمال جدّيٍّ لفوز "اليسار" (الصهيوني) ومعسكره، وأنّ الوسط سيضطر إلى التحالف مع اليمين، على أشكاله وأنواعه (ديني أو علماني)، ليتمكن من تأليف حكومة.

ورأى بشارة، الذي كتب العديد من المؤلفات والمقالات والدراسات حول المجتمع الإسرائيلي والسياسة والتاريخ فيه، أنّ "حتى لو خسر الليكود بالأصوات، فهذا لا يعني فقدان القدرة على تشكيل الحكومة، أو يشكل الجنرالات الحكومة ويحتاجون للتحالف مع الليكود"، في إشارة من قبله إلى احتمال التناوب على رئاسة الحكومة ربما بين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، محذّرًا من تجمّع الجنرالات في التحالف الانتخابي الذي يتصدره رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، بيني غانتس، معتبرًا أنّهم "قد يكونون أكثر تشددًا تجاه غزة وأكثر اعتدالًا تجاه السلطة الفلسطينية".

وحول التّصعيد العسكري الأخير ضد قطاع غزة، قال مدير "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، إنّه "بغضّ النظر عن الصاروخ الأخير (الذي سقط شمال تل أبيب الأسبوع الماضي)، أكان أُطلق عن طريق الخطأ أو خلاف ذلك، فالمقاومة لم تعد تقبل بأن يبقى الحصار على حاله وأن تظل التزامات ما بعد حرب 2014 بلا تنفيذ"، معتبرًا أنّ المقاومة غير معنية بحرب، بل بفك الحصار.

 

التعليقات على خبر: فيديو | عزمي بشارة: "الثابت والمتحول بالانتخابات الإسرائيلية"

حمل التطبيق الأن