أضخم صفقة من نوعها.. إسرائيل تبدأ تصدير الغاز الطبيعي لمصر

قالت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية العبرية إنه "للمرة الأولى يتم ضخ الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى مصر"؛ عبر خط الأنابيب المتوقف عن العمل الذي يربط بين مدينة عسقلان الإسرائيلية ومدينة العريش المصرية.

وأضافت أن "الحديث يدور عن نقل عشرات مليارات الأمتار المكعبة من إسرائيل من الغاز الإسرائيلي سينقل بعد ذلك فيما يعرف بالضخ التجاري الكامل والحر إلى العملاء من رجال الصناعة في مصر، والذي يستمر لـ10 سنوات". 

وأوضحت أن "الشركات الإسرائيلية والدولية العاملة بحقل (تامار) بدأت منذ الجمعة في ضخ الغاز بشكل مبدئي من إسرائيل إلى مصر، في إطار الاستعدادات الأخيرة قبل ضخ الغاز بشكل تجاري حر وكامل".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "بهذه الطريقة يكتمل المسار الذي بدأ عام 2008، عندما كانت مصر تصدر الغاز الطبيعي لشركة الكهرباء الإسرائيلي عبر خط الأنابيب الممتد بين العريش وعسقلان، وبعد 11 عاما انعكس اتجاه تصدير الكميات وأصبح نفس الخط ينقل الغاز الطبيعي لشركة (دولفينوس) المصرية من الحقل الإسرائيلي".

ووقعت الشركات العاملة بحقل (تمار) الإسرائيلي على واحد من أكبر الاتفاقيات لتصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى مصر في فبراير 2018 ويشمل بيع الغاز من حقلي (تمار) و(لوياثان) إلى مصر، بنحو 64 مليار متر مكعب من الغاز، بشكل متساو من كميات الغاز باللقلين،  أي 32 مليار متر مكعب من كل حقل، على مدار 10 سنوات. 

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن "التقديرات تشير إلى أن الإيرادات المتوقعة من الاتفاقين ستصل إلى حوالي 15 مليار دولار، حيث سيساهم الأمر بملء خزانة الدولة الإسرائيلية"، لافتة إلى أن "صفقات الغاز مع مصر هي الأساس لمستقبل مشرق بين الدولتين".

وتابعت: "رغم التحذيرات والاحتجاجات لاتفاقيات الغاز بين القاهرة وتل أبيب، ورؤية الكثيرين للأمر على أنه كارثة، إلا أن الأيام أثبتت الحقيقة؛ ألا وهي أن مصر تشتري الغاز من إسرائيل".

"يضاف إلى ما سبق أن ما يحدث ليس مجرد بيع للغاز بين دولتين، ولكنه أيضًا صفقة تشمل شركات حكومية إسرائيلية ومصرية"، وفق المصدر ذاته.

يذكر أن هذه المرة الأولى التي تقوم فيها مصر، التي أصبحت عام 1979 أول دولة توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، باستيراد الغاز من جارتها.

وكانت إسرائيل تشتري الغاز من مصر، لكن أجزاء من الأنبوب التي تمر فوق الأرض استُهدفت في هجمات في سيناء في 2011 و2012.