عيد بنكهة التحدي
المحامي علي ابوحبله
لقد اثبت الشعب الفلسطيني انه عصي على التآمر والمتآمرين وان الموقف الفلسطيني اثبت انه ثابت على الثوابت ويرفض بالمطلق مقايضة المساعدات بالمال السياسي ويرفض بالمطلق مؤتمر البحرين الذي يمهد لصفقة القرن وثبت للقاصي والداني أن الأردن وفلسطين في صف واحد وفي خندق متقدم لمواجهة مؤامرة صفقة القرن ، وان التحدي الفلسطيني والأردني كان ضمن إشارات ودلائل على السعودية أن تأخذها في الحسبان في مخالفه دول عربيه للسعودية بالإعلان عن الثلاثاء يوم العيد ومخالفه الأردن وفلسطين ودول أخرى أن العيد هو يوم الأربعاء وهذا ضمن رسائل موجهة وضمن مطالب بضروة الالتزام بقرارات القمم العربيه بما يخص القضية الفلسطينية وتتطلب مقاطعة مؤتمر البحرين الاقتصادي وهو يحمل أبعاد خطيرة تمهد لتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية وتوطين اللاجئين وهو أمر مرفوض بالمطلق وكان الأجدر بقمة مكة الطارئة اتخاذ موقف وقرار من مؤتمر البحرين والإعلان عن رفضه ومقاطعته وكذلك الحال بالموقف من القدس وقرار ترمب والإجراءات الاسرائيليه والثبات على الموقف بشان الولاية الهاشمية على المقدسات في القدس ، وإذا أخذنا بهذه الأبعاد فان العيد لهذا العام عيد بنكهة التحدي ورسالة مفادها نرفض مقايضة الموقف والقرار السياسي بالمال السياسي ولن نخضع للابتزاز وسنبقى صامدون على موقفنا وقرارنا لجهة رفض صفقة القرن ورسالتنا أن القضية الفلسطينية عصيه على التآمر والمتآمرين مهما كانت القرارات والإجراءات فلن نخضع ولن نركع للشروط الصهيو امريكيه
وبات منطق الأحداث يفرض ضرورة التلاقي والتنسيق على أعلى المستويات بين الأردن وفلسطين ضمن استراتجيه تقود لتغيير كل المعادلات والتحالفات التي جميعها تتطلب الحفاظ على الثبات والوجود لمواجهة المخطط الصهيو أمريكي وإفشال لصفقة القرن وهنا تمكن أهمية الأردن وموقفه وثباته فهو البوابة الشرقية للأمن القومي العربي وبوابة العبور لتحرير فلسطين وهذا هو مكمن تسميتنا عيد بنكهة التحدي
