هل تأتي في سياق المصارحة والمكاشفة ام في سياق التوضيح

رسالة اشتية حول الأزمة المالية التي يمر بها شعبنا هل تأتي في سياق المصارحة والمكاشفة ام في سياق التوضيح .. ومقتضيات المرحله تتطلب استراتجيه وطنيه

  • رسالة اشتية حول الأزمة المالية التي يمر بها شعبنا هل تأتي في سياق المصارحة والمكاشفة ام في سياق التوضيح .. ومقتضيات المرحله تتطلب استراتجيه وطنيه

افاق قبل 5 سنة

رسالة اشتية حول الأزمة المالية التي يمر بها شعبنا هل تأتي في سياق المصارحة والمكاشفة ام في سياق التوضيح .. ومقتضيات المرحله تتطلب استراتجيه وطنيه

المحامي علي ابوحبله

وجه محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الخميس، رسالة إلى الشعب الفلسطيني بشأن الأزمة المالية الراهنة.وقال اشتية في مستهل رسالته : "أحيي فيكم هذه الروح المعنوية العالية من رجال أمن ومدنيين وجميع العاملين في مفاصل السلطة الوطنية الفلسطينية". وأضاف: بدون أدنى شك نحن في أزمة مالية المتسبب الرئيسي فيها الجانب الإسرائيلي الذي حاول أن يقتطع الأموال التي نصرفها لأسر الأسرى وعائلات الشهداء.

وتابع اشتية: رفضنا تحويل هذه الأموال لأنها منقوصة ونحن نريدها كاملة، لافتا إلى أن الرئيس محمود عباس توجه إلى القمة العربية والإسلامية طالبا منهم تفعيل شبكة الأمان المالي العربية "أملين أن يستجيب العرب لمطلبنا هذا". وفق حديثه.

وأكد أنه تم التوجه إلى المجتمع الدولي من أجل وضع اسرائيل امام مسؤولياتها في هذا الأمر؛ "لأن هذا مخالف لاتفاق باريس".وأشار إلى أن الحكومة اضطرت إلى الاقتراض من البنوك في الأشهر الماضية، مبينا أنها ستستمر في ذلك.

وأردف اشتية قائلا : "الوضع بالنسبة لنا صعب لكن سنبقى أوفياء لأسر الأسرى وعائلات الشهداء"، منوها إلى أن "هذا الضغط المالي جزء من حرب مالية تشنها علينا إسرائيل من اجل دفعنا للاستسلام والهزيمة والقبول ب صفقة القرن ".

ومضي اشتية يقول : "الشعب الفلسطيني لن ينهزم ولن يستسلم ولن يقبل إلا بما يشكل العدالة بالنسبة له، دولة مستقلة ذات سياة مترامية الأطراف عاصمتها القدس وحق العودة للاجئين".

وأكد أن "العاملين في الأراضي الفلسطينية، والفصائل ملتفون، والمشهد الوطني من أروع ما يكن وموحد خلف موقف الرئيس عباس الرافض لـصفقة القرن".

وختم رئيس الوزراء رسالته قائلا : "مثل ما عبرنا ظروفا صعبة، أنا على ثقة، سنعبر هذا الظرف الصعب إلى الأفضل، وما بعد الضيق إلا الفرج وكل ليل وراءه نهار".

وتأتي رسالة الدكتور محمد اشتيه بعد تصريحاته لنيويورك تايمز وجاء فيها : “إننا في حالة انهيار، وهذا الصيف هو صيف ساخن جدا، على كل المستويات” محذرا من خطر انهيار السلطة الفلسطينية بحلول شهر يوليو أو أغسطس إذا لم يتم التوصل إلى حل للخلاف المالي مع إسرائيل..

كما هدد بتسريح عناصر الشرطة الفلسطينية في حال تحقق أسوأ احتمال و لو استمرت الأزمة المالية الراهنة، وهو ما يهدد بالتالي التعاون الأمني مع إسرائيل الذي يلقى تقديرا من الاحتلال بسبب الدور الذي يلعبه في منع هجمات. وقال اشتية “آمل ألا نصل إلى هذه النقطة”.

وتابع قائلا: “لن نقوم بحل السلطة، ولكنهم قد يدفعونها للانهيار”، وأضاف أنه في حال حدوث ذلك، ستعود منظمة التحرير الفلسطينية إلى “إدارة الأمور” وقد يصبح الاعتراف بدولة إسرائيل موضع شك.

وأضاف: “إننا نتعرض لضغوط شديدة. في الوقت الحالي نحن نسيطر على الوضع، ولكن لا أعرف لكم من الوقت”

كلمه الدكتور اشتبه وتصريحاته لصحيفة نيويورك تايمز استدعت توضيحا ومنعا للبس كما يبدوا وحديث المكاشفة والمصارحة بات مطلوبا ضمن متطلبات ما تتطلبه المرحلة ألراهنه ومفصليه ومخاطر ما تمر فيه القضية الفلسطينية و ما يتهدد الشعب الفلسطيني بهذا الانقسام وهذه الخلافات وهذا التراشق الإعلامي والاتهامات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضمن ما بات يعرف بتصفية الخلافات عبر الاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي يزيد في عمق وهوة الخلافات الداخلية الفلسطينية وسياسة التمحورات في الحزب والفصيل الواحد وتباعد الرؤى والمواقف ضمن تحكم عقده الأنا ومحاولات البعض تحقيق المكاسب والمغانم بفعل الخلافات والانقسام وسياسة التمحورات وانتشار الفساد وكثره حواضنه تحت مسميات متعددة ومختلفة تعطيه الغطاء وتؤدي بالبعض لحماية الفساد والفاسدين ومحصلتها الانقضاض على وحده وتماسك الصف الفلسطيني

ونعود إلى كلمه دوله رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتبه وحديثه عن ألازمه المالية والحصار الاقتصادي والاقتراض من البنوك والمقابلة والتصريحات التي أدلى بها لصحيفة نيويورك تايمز خطابان في المحصلة بمفاهيم مختلفة ضمن رسائل لكلا منها مضامين وباتت تتطلب توضيح وهذا ما حمله مضمون رسالته عن ألازمه المالية والحصار الاقتصادي ومتطلبات الصمود وهي رسالة توضيح عن تصريحاته عن تسريحات لموظفين من قوى الأمن

بداية نتوجه من دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتبه بالتهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر السعيد تمنياتنا العيد القادم وقد تحققت آمال وتطلعات شعبنا الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال وأقامه دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

ونشكر دولته بحديث المصارحة والمكاشفة لحقيقه الوضع الذي تمر فيها القضية الفلسطينية والوضع المالي والاقتصادي ضمن عملية توضيح للحقائق على اثر تصريحاته لصحيفة نيويورك تايمز ، المرحله التي تمر فيها القضية الفلسطينية من أدق واخطر المراحل وبتنا إمام قرارات مصيريه ومفصليه وخطاب يضع النقاط على الحروف ضمن سياسة المكاشفة والمصارحة بحقائق الامور دون لبس.

مطلوب وضع استراتجيه ضمن خطه وطنيه ترتقي لمستوى التحدي والتحديات التي تفرض نفسها على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، وذلك ضمن مطالب تتطلبها مقتضيات المرحلة لدرء مخاطر ما يتهدد تتهدد القضية الفلسطينية وباتت تلك المخاطر تفرض تحدياتها على الشعب الفلسطيني وتستهدف النيل من صموده ، وهذه ألاستراتجيه نقيض اعتماد سياسة الفعل ورد الفعل وقد أوصلتنا للحالة التي بتنا عليها من أوسلو ولغاية الآن

نود التذكير بمضمون صك المادة السادسة من قانون صك الانتداب البريطاني على فلسطين ونصها# يجب وضع البلاد تحت ازمه سياسيه واقتصاديه واجتماعيه وأخلاقيه لتكريس أقامه الوطن الإسرائيلي فوق فلسطين # وهذا التذكير للجميع ليعيدوا قرائة التاريخ لعل وعسى تتم إصلاح الأوضاع فمنذ نكبة فلسطين ولغاية تاريخنا نستنسخ التاريخ ونعيد للأذهان حكومة عموم فلسطين والمجلسين والمعارضين ولا يختلف عن الانقسام والمعاناة القائم اليوم بين فتح وحماس وقد يشمل الكل الفلسطيني وهذا في محصلته يخدم المشروع الصهيوني التوسعي .

مما يتطلب من الجميع أخذ العبر والدروس من الماضي والحاضر لنتمكن من البناء عليه للحاضر والمستقبل وهنا تكمن أهميه ألاستراتجيه الوطنية التي يجب على جميع القوى والفصائل التوصل إليها والوصول لتحقيقها لمجابهه المخاطر التي تتهدد الجميع وفي مقدمتها " صفقه القرن " وهي لا تستهدف فلسطين وتصفيه القضية والحقوق وإنما تستهدف المنطقة برمتها ضمن سياسة تقسيم المقسم وتجزئه المجزأ وهذه هي ضمن مفهوم الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت فيه كوندليزا رايس وهي ضمن مخطط خطير يقوده وينفذه اليمين الأمريكي المتصهين للكنيسة الانجليكيه وهنا تكمن أهميه التنسيق الأردني الفلسطيني ضمن ألاستراتجيه الوطنية ومن متطلباتها إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني وتوحيد الجغرافية الفلسطينية والقفز على أي فيتو يمكن أن يشكل عائق أمام تحقيق ذلك

كذلك الأمر بضرورة الشروع فورا باعادة ترتيب البيت الفلسطيني والتنبه لمخاطر المخطط الصهيو أمريكي لمحاولات العبث بالوضع الداخلي الفلسطيني وحقيقة التنبه لمخطط محاولات فلسطنه الصراع وخلق فوضى فلسطينيه تمكن من تمرير مخطط ايجاد قيادة بديله والانقضاض على وحده التمثيل الفلسطيني ، ويتطلب الأمر اليقظة والحذر ممن تستغلهم إسرائيل وبخاصة عبر وسائل الإعلام حيث ما يتعرض له شعبنا من حملات إعلاميه منظمه ومخططه هو ضمن خطه تدمير ذاتي للإنسان الفلسطيني والمكون الفلسطيني وهذه من مكملات حلقات الحصار المالي ،

هنا بتنا أحوج ما نكون للاستراتجيه الوطنية ألجامعه سياسييه واقتصاديه واجتماعيه ضمن أعاده ترتيب البيت الفلسطيني وفق الأولويات لجهة ألخطه السياسية والاعلاميه والاقتصادية والاجتماعية وضرورة الاهتمام بالقضاء وتخليصه من شوائب ما علق به توخيا لتحقيق العدالة وما نطالب لتحقيقه ونناشد دولتكم إلى تحقيقه محاربه الفساد بكل أشكاله ومكوناته وضرب حواضنه فالفساد والاحتلال وجهان لعمله واحده وأصبح الفساد أهم مدخل للإسقاط واستغلال ذلك بأبشع صوره

وهذا لا يكون الا باستراتجيه جامعه ترقى لمستوى التحديات التي تفرض نفسها على الشعب الفلسطيني ومكونات المجتمع بالتوازي بخطة تفعيل المقاومة الشعبية السلمية لتحول واقع الاحتلال من احتلال مربح إلى احتلال يتحمل فيه المحتل عبئ مسؤوليته عن الإقليم المحتل

وهنا فان تمكين صمود المواطن بمكاشفه الشعب بالحقائق ومتطلبات الصمود لإفشال مخططات الاحتلال تتطلب خطاب سياسي واضح المضمون

بتنا أمام خيارات أحلاهما مر لكن مهما كانت المرارة التي علي الجميع تحملها ضمن خطه ومسؤولية تقود إلى التقشف الفعلي وتحقيق العدالة بالتساوي بين الجميع الذي على الجميع تحمل مسؤولياته في هذه المرحلة المفصلية

لا بد وان يستيقظ الجميع لخطورة المرحلة وتتطلب اليقظه والحذر والاستعداد للمرحلة المقبله بمزيد من الصبر والاراده والصمود لاسقاظ كافه المؤامرات وفي مقدمه ذلك توحيد وتماسك حركه فتح واعاده ترتيب البيت الفتحاوي ووضع الرجل المناسب في مكانه المناسب والتخلص من كل أولئك الدخلاء الذي لا هم لهم سوى الكسب والثراء غير المشروع وكذلك وضوح الرؤيا في الخطاب السياسي

نتمنى لدولتكم التوفيق وان تتبع مواقفكم ورؤيتكم بخطه عمل وطنيه محكومه باستراتجيه تجمع الجميع ويسودها الصراحة والمكاشفة بخطاب لا لبس فيه ضمن سياسة توضيح الحقائق

نسال الله أن تمر تلك ألازمه والمرحلة وما تحمله من مخاطر تتهدد قضينا وحقوقنا بسلام على شعبنا وقضيتنا لأننا بوحدتنا الوطنية ووحده الموقف والقرار وصلابة الجبهة الداخلية نسقط " صفقه القرن " " ونفشل مؤتمر البحرين " ونستطيع ان نضع المجتمع الدولي تحت مسؤولياته ونجبر الاحتلال لأعاده تقييم مواقفه وحساباته من خلال خطة استراتجيه ورؤيا وطنيه صادقه تقودنا قولا وفعلا للتحرير والتحرر من الاحتلال إذا اعتمدنا على أنفسنا واعدنا استجماع قوتنا وعنوان المرحلة هو في تحقيق الوحدة الوطنية

 

 

التعليقات على خبر: رسالة اشتية حول الأزمة المالية التي يمر بها شعبنا هل تأتي في سياق المصارحة والمكاشفة ام في سياق التوضيح .. ومقتضيات المرحله تتطلب استراتجيه وطنيه

حمل التطبيق الأن