تقارير إسرائيلية تكشف: "روسيا ورطت مصر بحرب 67.. وعبد الناصر لم يرغب بدخولها"

تحت عنوان "المصريون لم يرغبوا بدخول حرب 67"، قالت صحيفة معاريف العبرية إن "تسجيلا صوتيا نادرا أفرج عنه الأرشيف الحكومي الإسرائيلي مؤخرا، يتعلق برئيس جهاز الموساد الأسبق مائير عاميت والذي يكشف تفاصيلا جديدة عن الأحداث التي سبقت الحرب مع مصر والأيام المتوترة قبل المواجهة بين القاهرة وتل أبيب قبل 42 عاما". 

وذكرت "بعد 42 عاما على الحرب مع مصر، أفرجت تل أبيب عن تسجيل صوتي لعاميت يؤكد فيه أن الروس هم الذين دفعوا المصريين للحرب مع تل أبيب، بل ويتحدث عن الجاسوس الإسرائيلي في سوريا إيلي كوهين، ويشير إلى أن الأخير سقط ضحية زيادة ثقته في نفسه وغروره، الأمر الذي أوقعه في النهاية بقبضة المخابرات السورية".

ولفتت الصحيفة العبرية  "عاميت كشف في التسجيل عن إجراء تل أبيب اتصالات سرية مع مسؤولين مصريين في عهد عبد الناصر، وذلك في محاولة لنزع فتيل الحرب، قائلا في التسجيل (لقد قررنا إجراء اتصالات مع المصريين، هناك شخص يدعى محمود حبيب،  كان جنرال بسلاح الجو المصري، ومقرب جدا من عبد الناصر، يمكننا اعتباره الذراع اليمنى للرئيس المصري)".

ويستكمل "لقد نظمنا لقاء مع حبيب، والتقيته مرتين في أوروبا، وفي مرحلة معينة جاء لي وقال (اسمع، إنني أدعوك لزيارة مصر، ستحل ضيفا علي) نقلت ما قاله لي حبيب إلى ليفي إشكول رئيس الحكومة واتخذ القرار بأن زيارة كهذه ستكون محفوفة بالمخاطر".

وعن الدور الروسي بالمنطقة قال عاميت في التسجيل "موسكو مسؤلة عن اندلاع حرب 1967، والحقيقة أنه كان يمكن منعها، القاهرة لم تكن ترغب مطلقا في دخول تلك المعركة، إلا أن الروس وبسبب مشاكل داخليه في بلادهم، أرادوا خلق منطقة احتكاك جديدة، إضافة لفيتنام، مع الأمريكيين".

وأضاف "الروس مارسوا ضغطا على المصريين لكي يتورطوا بالحرب، عبد الناصر لم يرغب في هذا الأمر، لقد أرسل رئيس الأركان محمد فوزي ليرى هل هناك تجمعات عسكرية إسرائيلية كما قال الروس، لقد تم جر عبد الناصر لهذه المعركة". 

وختمت الصحيفة "عاميت كشف عن تفاصيل أخرى في ذلك التسجيل؛ وتتعلق بإيلي كوهين الجاسوس الإسرائيلي الذي ألقت السلطات السورية القبض عليه وأعدمته، حيث قال (تل أبيب لم ترتكب أي أخطاء فيما يتعلق بإيلي، أقول هذا وأنا أتحمل المسؤولية، هذا الرجل قبض عليه بسبب ثقته المفرطة في نفسه وقيامه ببث الرسائل إلى إسرائيل)".