د. فتوح : الأردن والملك أكثر الناس أمانًا

د. فتوح : الأردن والملك أكثر الناس أمانًا على المقدسات الإسلامية في القدس

  • د. فتوح : الأردن والملك أكثر الناس أمانًا على المقدسات الإسلامية في القدس

فلسطيني قبل 5 سنة

د. فتوح : الأردن والملك أكثر الناس أمانًا على المقدسات الإسلامية في القدس

الدستور - أجرى الحوار : علي أبو حبلة وعبد الحميد الهمشري

 

أكد الأمين العام لحزب العدالة الفلسطيني د.تيسير فتوح أن العلاقة بين الأردن وفلسطين علاقة تاريخية لن تنفك عراها أبداً، معتبراً أن عملية السلام منتهية منذ زمن طويل فقد قتلتها إسرائيل بتجاوز كل الاتفاقيات التي لم تحترمها أصلا وبانحياز أمريكا للكيان العبري جازماً أن المملكة الاردنية الهاشمية وجلاله الملك عبدالله هما أكثر الناس آمانا على المقدسات الاسلاميه في القدس. ومعروف عن الدكتور فتوح تمسكه الدائم بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبحق الفلسطينيين بدولة مستقلة على ثرى وطنهم فلسطين أسوة بكل شعوب الأرض وبعروبتها وبحق العودة وبوحدانية التمثيل الفلسطيني وبالقدس العاصمة الأبدية لها. وثمن في حوار مع « الدستور» دور الأردن عالياً على كل مواقفه الداعمة لفلسطين وشعبها.    وفيما يلي نص الحوار :

 

* الدستور : رؤيتكم في عملية السلام إلى أين وصلت؟ وما موقف الحزب من صفقة القرن ؟

- عملية السلام منتهية منذ زمن طويل، فقد قتلتها إسرائيل بتجاوز كل الاتفاقيات التي لم تحترمها أصلاً وأمريكا بانحيازها الكامل لها.. موقفنا من صفقة القرن يتمثل بموقف الشرعية الفلسطينية، فنحن كحزب بالتأكيد نقف جنبا إلي جنب مع الرئيس أبي مازن الرافض لكل المؤامرات والتسويات الهزيلة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ونقول لترامب و نتنياهو والمنساقين وراء هذه الصفقة : لن تمر، فالحقوق لا تسقط بالتقادم.

*الدستور : كيف تقيمون العلاقة الأردنية الفلسطينية وموقف حزب العدالة الفلسطيني من العلاقة التاريخية التي تربط الأردن بفلسطين ؟

- العلاقة بين الأردن وفلسطين علاقة تاريخية لن تنفك أبدا، فالأردن هو من احتضن أبناء الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنيين وأعطى الفلسطيني الحقوق الكاملة كمواطن من الدرجة الاولى وتصاهرنا واختلط الدم بالدم وأصبحنا روحاً وجسداً واحداً ومع ذلك أوجه رسالة لمن يحاول المساس بسيادة المملكة بذكر الوطن البديل أن الأردن هي الأردن وفلسطين هي فلسطين وهما مستقلتان ولن تمر المؤامرة؛ فجلالة الملك عبدالله يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية على كل المنابر الدولية فنحن كحزب عدالة نثمن دور الأردن الشقيق عالياً على كل مواقفه الداعمة لنا.

*الدستور : كيف برؤيتكم تقيمون أهمية الدور الأردني بولايته على القدس والأماكن ألمقدسة ؟ وهل تدعمون الموقف الأردني بصموده وثباته على موقفه من ولايته على المقدسات الاسلامية ؟

- لاشك أن المملكة الاردنية الهاشمية وجلالة الملك عبدالله هما أكثر الناس أمانا على المقدسات الاسلامية في القدس وولايتهما ليست جديدة؛ فهي منذ عام 1924 وكانا الحريصين على حماية هذه المقدسات وحتى الآن، نعم، يجب أن نبقى معهما حتى تحرر وندعمهما بكل قوة للثبات على موقفهما.

*الدستور : تم الإعلان عن مبادرة لتحرك شعبي لدعم صمود المقدسيين والحفاظ على هوية وعروبة القدس، موقفكم ورأيكم من قضية إجراء الانتخابات للمجلس الوطني وتجاهل انتخابات رئاسية وتشريعية.

- أي مبادرة تخدم القدس من أي جهة فلسطينية للحفاظ على هويتها وعروبتها نحن معها بالتأكيد، لكن تحفظاتي عليها كان الأجدر أن تجمع الكل الفلسطيني فلا احد يعترض على عروبة القدس وهويتها وكأن ذلك يظهر أن الآخرين غير مبالين أو مهتمين... القدس يجب أن تكون الجامع لكل الشعب الفلسطيني حتى لو اختلفنا سياسيا، أما بالنسبة للانتخابات، فالرئيس أبو مازن كان واضحا بضرورة إجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية والجهة المماطلة والممتنعة واضحة، أما بالنسبة للمجلس الوطني مع المطالبة بإجراء انتخابات على المجلس الوطني لاعتبارات كثيرة؛ لأنه الحاضنة القانونية لكل مؤسسات الدولة وهو الجهة التمثيلية لكل مكونات الشعب.

* الدستور :- الانقسام حدث خطير في مسيرة النضال الفلسطيني، ما هو موقف الحزب من هذا الانقسام بين فتح وحماس وهل تقفون على مسافة واحدة من حماس وفتح ورؤيتكم للتغلب على الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

- الانقسام نقطة سوداء كبيرة في تاريخ القضية الفلسطينية؛ حيث طغت المصلحة الفئوية على مصلحة الوطن، فتح وحماس وكل الفصائل تتحمل المسؤولية عن استمرار هذا الانقسام، فانا أتحدث بمرارة، وبقاؤه عار على الشعب الفلسطيني، وإرادة الشعب هي التي تحسم الخلاف عبر صناديق الاقتراع فقط.

* الدستور: هل ما زال خيار الدولتين قائما ؟ وإذا اتخذ نتنياهو قراراً بضم أجزاء من الضفة الغربية ماذا سيكون رأي وموقف حزب العدالة الفلسطيني ؟

- بالتأكيد نحن نؤمن بخيار الدولتين ولا زال قائماً لكن بحاجة إلى موقف دولي جدي وعربي ليس إعلاميا فقط بل بالضغط على إسرائيل، وأما بالنسبة لضم أجزاء من الضفة أصلاً نحن على ماذا نسيطر من الضفة ! أنا مع استمرار المقاومة الشعبية وتوسيع نطاقها في المناطق التي تفكر اسرئيل بضمها...

وفي الختام أتقدم بالشكر لجريدة «الدستور» على اهتمامها بكل ما هو جديد، فهي تمثل منبراً حراً وبيتاً امينا للتعبير بحرية وطرح الرأي والرأي الآخر، كما اشكر هيئة التحرير فيها..

 

 

التعليقات على خبر: د. فتوح : الأردن والملك أكثر الناس أمانًا على المقدسات الإسلامية في القدس

حمل التطبيق الأن