صحيفة إسرائيلية: الوضع يتدهور في ليبيا وقد تشهد سيناريو 2011

بعنوان "الأوضاع تتدهور في ليبيا"، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "حكومة طرابلس تتهم ميليشيات الجنرال خليفة حفتر المدعوم من مصر والإمارات والسعودية، بشن هجمات أسفرت عن إصابة ومقتل الكثيرين، في وقت يواجه  فيه الآلاف الخطر بسبب قربهم من أماكن القثال بين الأطراف المتصارعة بالدولة الأفريقية".

ومضت"في أبريل الماضي بدأت ميليشيات حفتر عملية عسكرية هدفها السيطرة على طرابلس وإسقاط الحكومة هناك، وسيطرت قوات الرجل على غالبية القطاع الشرقي والجنوبي للبلاد، لكن في الأيام الماضي تلقت ميليشات حفتر ضربة موجعة عندما استطاعت قوات عسكرية تابعة لحكومة طرابلس احتلال إحدى المدن الرئيسية بالدولة، والتي تقع على بعد مائة كيلو متر من العاصمة". 

ولفتت الصحيفة العبرية "المعارك الدائرة في طرابس تهدد بتدهور الأوضاع في ليبيا بشكل يجعلها تشهد مجددا جولة جديدة من العنف كالتي انطلقت في الانتفاضة الشعبية عام 2011، والتي انتهت بسقوط نظام القذافي".

وواصلت"حفتر الذي كان مقربا للقذافي في الماضي، أعلن أنه حريص على إعادة الاستقرار للدولة الشمال أفريقية، في وقت يحظي فيه هذا الجنرال بدعم مصري إماراتي سعودي، بينما خصومه الإسلاميون، يلقون التأييد من قبل تركيا وقطر".

وأضافت أن "الحملة التي يقودها حفتر ضد المليشيات الإسلامية في أنحاء ليبيا بدأت قبل 5 أعوام، وحظي بسببها على دعم من قيادات دولية تخشى انقلاب ليبيا إلى جنة للتنظيمات المسلحة ومعبر للمهاجرين إلى أوروبا، في المقابل يرى المنافسون لحفتر الرجل ديكتاتور صاحب مطامح ويخشون من عودة الدولة إلى حكم الرجل الواحد".

وذكرت أن "هناك على الأقل 6 آلاف مهاجر من إريتريا وإثيوبيا والصومال والسودان ودول أخرى معتقلين في العشرات من السجون بليبيا والتي تدار على يد ميليشيات تعمل على تعذيبهم والتنكيل بهم بطرق عديدة، وغالبية هؤلاء المهاجرين ألقي القبض عليهم من قبل خفر السواحل الليبي، والذي حظي بالتدريب والتمويل من قبل الاتحاد الأوروبي، خلال محاولاتهم عبور البحر المتوسط والوصول إلى أوروبا".

وذكرت أن "مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أعلنت أن هناك أكثر من 3 آلاف مهاجر يعيشون في خطر بسبب قربهم من مناطق القتال بين قوات حفتر العسكرية وبين الميليشيات المتحالفة مع حكومة طرابلس"، مختتمة تقريرها "ليبيا تحولت إلى نقطة عبور هامة للمهاجرين منذ إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011، ودخول البلاد إلى حالة فوضى بسبب حالة عدم الاستقرار والمعارك بين الميليشيات المتعددة بها".