"الاغتيال الناعم"..

"الاغتيال الناعم".. إسرائيل حاولت اغتيال شخصيات قيادية أمنية واعتقال عدد من العملاء

  • "الاغتيال الناعم".. إسرائيل حاولت اغتيال شخصيات قيادية أمنية واعتقال عدد من العملاء

فلسطيني قبل 5 سنة

"الاغتيال الناعم".. إسرائيل حاولت اغتيال شخصيات قيادية أمنية واعتقال عدد من العملاء

بعدما أعلن جيش العدو الإسرائيلي، أخيراً، نتائج التحقيقات الرسمية في عملية خانيونس الفاشلة، التي أدت إلى مقتل ضابط إسرائيلي كبير في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تكشف مصادر في المقاومة الفلسطينية أن الأشهر التي تلت الإخفاق الإسرائيلي شهدت عمليات أمنية ضد مقاومين فلسطينيين ومحاولات لـ«اغتيالات صامتة»، إضافة إلى التنصّت على قيادات المقاومة، وذلك لردّ الاعتبار إلى المنظومة الأمنية التي تضرّرت مكانتها بعد فشلها في تلك العملية.

وكما علمت «الأخبار» من مصادر أمنية، فإن العدو الإسرائيلي سعى إلى ردّ اعتبار المؤسسة الأمنية بعد عملية «حدّ السيف» (الاسم الذي أطلقته كتائب القسّام، الذراع العسكرية لحركة «حماس» على عملية خانيونس) بمحاولة اغتيال بعض قادة العمل العسكري بطريقة أمنية معروفة باسم «الاغتيال الناعم»، بحيث لا تُترك أدلة لمعرفة المنفذ.

 

خلال الشهر الماضي، حاول العدو اغتيال أحد كبار القادة بدسّ السم له بواسطة أحد العملاء الذي أُلقي القبض عليه، ووفق المصدر «لو نجحت العملية، لكانت ضربة كبيرة للمقاومة». الاحتياطات المشددة التي اتخذتها المقاومة بعد «حدّ السيف» ساهمت في كشف هذه المحاولة، ,خاصة أن العدو عاد إلى استخدام أساليب عمل عليها في سبعينيات القرن الماضي.

تكشف المصادر أيضاً عن «محاولة اغتيال شخصية عسكرية أخرى عبر إرسال أحد العملاء طرداً ملغوماً إليها على شكل هدية»، لكن المقاومة نجحت في كشف العبوة وتفكيكها، واعتُقل على إثرها عملاء لهم علاقة بإيصال الطرد.

 

في السياق نفسه، لا تزال المخابرات الإسرائيلية تلاحق الأسرى المحررين في صفقة «وفاء الأحرار»، ولا سيما منهم المبعدون إلى غزة، لسعيهم إلى تفعيل المقاومة في الضفة المحتلة. وحاول العدو اغتيال أحد هؤلاء بطرد مفخخ أيضاً، نجحت الأجهزة الأمنية في كشفه وإبطال مفعوله. بعد ذلك، لم يجد العدو سوى تهديد القادة بالاغتيال، إذا استمروا في «تسخين جبهة الضفة»، بالاتصال الهاتفي بهم، أو عبر رسائل تهديد.

 

وبعد نجاح المقاومة في تفكيك بعض شبكات العملاء، قالت مصادر أمنية، لـ«الأخبار»، إن أمن المقاومة رصد محاولات حثيثة من «الشاباك» (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) لتجنيد عملاء جدد خلال المدة الأخيرة، عبر ابتزازهم أو عرض إغراءات مالية عليهم. وفي الوقت الذي كشفت فيه المصادر العبرية عن استقالة مسؤول عسكري كبير على خلفية «عملية خانيونس»، رجحت المصادر الفلسطينية أن يكون «السبب الرئيس للاستقالة عجز ذلك المسؤول ووحدته عن رد الاعتبار للمنظومة الأمنية طوال الأشهر الستة الماضية، بسبب فشله في تنفيذ عمليات ناجحة».

التعليقات على خبر: "الاغتيال الناعم".. إسرائيل حاولت اغتيال شخصيات قيادية أمنية واعتقال عدد من العملاء

حمل التطبيق الأن