واشنطن تحدد موقفها من مبادرة كاتس

واشنطن تحدد موقفها من مبادرة كاتس للتطبيع مع دول خليجية!

  • واشنطن تحدد موقفها من مبادرة كاتس للتطبيع مع دول خليجية!

دولي قبل 4 سنة

واشنطن تحدد موقفها من مبادرة كاتس للتطبيع مع دول خليجية!

ذكر تقرير إسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه طرأ تقدم على المباحثات الرامية للتوصل إلى اتفاق "لا حرب" بين إسرائيل ودول خليجية، بموجب مبادرة وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التي تهدف إلى تطبيع رسمي للعلاقات، وسط ترحيب ودعم أميركي.

ولفتت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، إلى أن التقدم حصل على ضوء الأزمة السياسية في إسرائيلي، وفي ظل ما وصفته القناة بـ"التهديد الإيراني المشترك والسلوك الإيراني العدواني".

وأظهر المسؤولون الأميركيون، بحسب القناة، استعدادهم لبحث المزيد من الخيارات في هذا السياق، خصوصًا بعد تأجيل موعد طرح الإدارة الأميركية لخطتها الهادفة إلى تسوية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، وذلك لأجل غير مسمى.

وتشمل المبادرة، اتفاق "لا حرب" بين دول خليجية وإسرائيلي، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي، ووصفتها القناة أقرب فرصة نحو تطبيع كامل للعلاقات، طالما لم تحل القضية الفلسطينية.

وذكرت القناة أنه تم عرض المبادرة على وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشن، الذي زار إسرائيل قبل نحو أسبوعين، ورحّب بالمبادرة التي وصفها، بحسب القناة، بـ"الممتازة"، وطلب مزيدًا من التفاصيل حول المقترحات الإسرائيلية في هذا الشأن.

كما عبّر الوزير الأميركي عن ترحيبه بمبادرة "مسارات السلام الإقليمي" التي طرحها كاتس وتشمل ربط المجالين الاقتصادي والإستراتيجي بين السعودية ودول الخليج عبر الأردن بشبكة السكك الحديدية في إسرائيل، ووصفها بـ"الخلاقة".

وطلب منوتشن الذي غادر إسرائيل متجهًا إلى السعودية بعد تزويده بالمقترحات الإسرائيلية حول مبادرة التطبيع السياسية مع دول خليجية من ضمنها البحرين والإمارات، بحث فرص الترويج المشترك للمبادرة.

وخلال الفترة الماضية، طرأ تطور كبير في هذا الشأن، حيث أخطر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزرائه، خلال جلسة مصغرة للحكومة الإسرائيلية، أن الإدارة الأميركية تدعم مبادرة الـ"لا حرب".

بدورها، قدمت وزارة الخارجية الأميركية، مؤخرًا، طلبًا رسميًا للخارجية الإسرائيلية، سعت من خلاله إلى إنشاء فرق عمل مشتركة للشروع بالمضي قدمًا بهذه الخطوة.

وأشارت القناة إلى أن مستشار الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مئير بن شبات، اجتمع مساء اليوم، الثلاثاء، مع جميع الأطراف المعنية لصياغة خطة العمل تقودها وزارة الخارجية، فيما يعتزم إجراء المزيد من المناقشات حول هذا الشأن في وقت لاحق.

وأشارت القناة إلى أنه تم إطلاع الدول الخليجية المعنية على آخر التطورات، وشددت على أن دولًا خليجية شكلت بالفعل طواقم مشتركة مع إسرائيل، لبحث تطبيع العلاقات، إثر مبادرة كاتس التي طرحها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في أيلول/ سبتمبر الماضي.

 

وترتكز المبادرة إلى استغلال "المصالح المشتركة بين إسرائيل ودول خليجيّة لمواجهة إيران" من أجل تطبيع العلاقات في مجالي الحرب على الإرهاب والاقتصاد، وتقتصر المبادرة على هذين البندين، بحسب القناة، على ضوء "الاعتقاد بأنه في المرحلة الحاليّة، من غير الممكن التوقيع على اتفاقيّات سلام كاملة بسبب استمرار الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني".

ووفقًا للقناة، فإن المبادرة تستند إلى الأسس الآتية: تطوير علاقات وديّة وتعاون بين البلدان، "على أساس ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي"، واتخاذ خطوات "ضرورية وفعالة لضمان عدم انطلاق أو تخطيط أو تمويل عمليات قتالية أو عدائية أو تخريبية أو عنيفة أو تحريضية" من دول الخليج ضد إسرائيل.

كما تشمل المبادرة "الامتناع عن الانضمام أو الدفع أو مساعدة أي تحالف أو منظمة ذوي خلفيات عسكرية أو أمنية، مع طرف آخر غير موقع على الاتفاق"، دون الإعلان عن مصير التحالفات القائمة مثل مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، وينص التقرير، أيضًا، على حل "كل الاختلافات في الآراء عبر التشاور".

ومبادرة كاتس تأتي بدعم من نتنياهو، كما عرض كاتس المبادرة على مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط المستقيل، جيسون غرينبلات؛ وبحسب القناة، أجرى كاتس سلسلة لقاءات على هامش اجتماعات الجمعية العامة مع وزراء خارجية دول خليجية، عرض خلالها المبادرة التي وصفت "بالتاريخيّة، والهادفة إلى ’إنهاء الصراع’ مع دول الخليج".

وعرض كاتس على الوزراء الخليجيين صياغة الاتفاق الذي تبلور في وزارة الخارجيّة.

ولم تكشف القناة عن الوزراء الذين التقاهم كاتس، غير أنه التقى خلال العام الماضي بوزير الخارجية البحريني وزار الإمارات.

وتحاول الأطراف الثلاثة (الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الخليجية المعنية)، بحسب القناة، استغلال الوضع الإقليمي الراهن، الذي يتمثل بالعداء المشترك لـ"إيران" كذريعة لتسويق اتفاق من هذا القبيل، إلى جانب رغبة الرئيس الأميركي في تحقيق إنجاز دبلوماسي خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض.

التعليقات على خبر: واشنطن تحدد موقفها من مبادرة كاتس للتطبيع مع دول خليجية!

حمل التطبيق الأن