لقاء "  ألبرهان "  مع نتنياهو توظيف  للحملة الانتخابية

لقاء "  ألبرهان "  مع نتنياهو توظيف  للحملة الانتخابية

  • لقاء "  ألبرهان "  مع نتنياهو توظيف  للحملة الانتخابية
  • لقاء "  ألبرهان "  مع نتنياهو توظيف  للحملة الانتخابية

افاق قبل 4 سنة

لقاء "  ألبرهان "  مع نتنياهو توظيف  للحملة الانتخابية

المحامي علي ابوحبله

شكل لقاء عبد الفتاح  ألبرهاني رئيس مجلس السيادة السوداني  مفاجأة للشارع العربي ،  خاصة في ظل  تنامي الغضب العربي ضد مبادرة "  صفقة القرن "  واعتبره البعض  خروج عن قرارات ألجامعه العربية في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الطارئ  الذي أعلن رفضه لمبادرة "  صفقة القرن "  و يعتبر الاجتماع  بهذا التوقيت بمثابة  طعنه حقيقية وضربة مؤلمة للجهود  السياسية الفلسطينية في مواجهة صفقة القرن .

لم يجف الحبر بعد على بيان ألجامعه العربية برفض صفقة القرن ،حتى تمكن نتنياهو بدعم أمريكي لترتيب اجتماع وصف بالسري بين نتنياهو والبرهان في أوغندا أثناء زيارة نتنياهو لهذا البلد الذي تعهد بنقل سفارة بلاده للقدس

تم توظيف الاجتماع الذي جمع نتنياهو والبرهان بحملة نتنياهو الانتخابيه وعد التفافا على قرارات ألجامعه العربية وانتصار للسياسة الإسرائيلية المدعومة أمريكيا وإذا صحت تسريبات الأنباء أن الاجتماع تم بترتيب دوله عربيه وبموافقة بعض الانظمه العربية ما يعني أن بيان ألجامعه العربية لا يساوي الحبر الذي كتب به البيان وهذا يعكس تفكك المواقف العربية وابتعاد البعض منهم عن أولوية القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل ، وهناك تقارير إعلاميه عن جهود إسرائيليه وامريكيه لتطبيع العلاقات الاسرائيليه مع المغرب كجزء من اتفاق تتفق عليه واشنطن مع سيادة المغرب على الصحراء الغربية.

ويعكس  لقاء ألبرهاني ونتنياهو عددا من الحقائق أنها جاءت تتويجا للقاءات سرية وهي كما يبدو توجها من جانب العسكر في السودان لتعزيز نفوذهم معتقدين خطأ أن هذا اللقاء سيمنحهم صك الغفران الأمريكي.وهو بالتأكيد لا يعكس موقف الشارع السوداني ولا حتى الحكومة السودانية المدنية بعد أن أعلنت وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله عدم معرفتها مسبقا بالأمر. وهذه  الخطوة ستكون موضع خلاف والتسبب بأزمه سياسيه ، فإدارة العلاقات الخارجية ليست من صلاحيات رئيس المجلس العسكري السيادي، بل من صلاحيات الحكومة التنفيذية ورئيسها عبد الله حمدوك. وسنجم عن ذلك اصطفاف سياسي جديد، فبعض القوى اليمينية ستقف إلى جانبه وتسانده، بينما ترفضها القوى اليسارية التي يقودها الحزب الشيوعي السوداني الذي أعلن قبل أيام عن رفضه لصفقة القرن، والتيارات الإسلامية إضافة إلى الشارع السوداني بأغلبيته.

اللقاء كان موضع  ترحيب الأوساط الاسرائيليه  وأعلن  الصحفي الإسرائيلي " ايدي كوهين " يطمئن الشعب السوداني في تغريده له على تويتر : الشعب السوداني بأنه «منذ اللحظة (أي منذ لحظة لقاء نتنياهو والبرهان) سيكون الشعب السوداني في حصانة ومنعة شديدة من أي دسائس ومؤامرات عربية وخلافه… رمينا عليها حصانة من لا يضام جواره. فهي (السودان) في منعة بني صهيون».

هذا الصراخ والتنديد  بما أقدم عليه ألبرهاني لا يفيد من قريب أو بعيد طالما أن القيادة الفلسطينية ما زالت مواقفها تعتمد على الفعل ورد الفعل وان تصريحاتها ليست إلا محاولة لامتصاص الغضب الفلسطيني وما لم يتم إعادة النظر بمجمل المواقف السياسة الفلسطينية فإننا سنشهد فرط لمسبحة الخجل العربي وستشهد  المزيد من  الدول العربية تسعى للتطبيع مع إسرائيل  والانخراط في صفقة القرن والتي قد تصبح أمر واقع تتهدد القضية الفلسطينية وتتهدد الأمن القومي الأردني واستهداف للمحور الممانع للسياسة الصهيو أمريكي

خطوة ألبرهاني تعني أن إسرائيل أصبحت في عمق إفريقيا كما هي الآن في العمق العربي وباتت جزءا من منظومة الشرق الأوسط العربي وهذا يعود لضعف واستسلام البعض العربي وانخراطه في المخطط الصهيو أمريكي والانصياع للمصالح الصهيونية على حساب المصالح القومية العربية

التعليقات على خبر: لقاء "  ألبرهان "  مع نتنياهو توظيف  للحملة الانتخابية

حمل التطبيق الأن