الأردن في مواجهة صفقة القرن

الأردن في مواجهة صفقة القرن

  • الأردن في مواجهة صفقة القرن

افاق قبل 4 سنة


الأردن في مواجهة صفقة القرن

علي ابو حبلة

الأردن احد أهم الركائز السياسية الداعمة للشعب الفلسطيني والحقوق الوطنية الفلسطينية من منطلق أن فلسطين تشكل العمق الجغرافي للأمن القومي الأردني، ولا يدخر الأردن جهدا في سبيل العمل لإفشال مخطط « صفقة القرن « وضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات لإسرائيل، في ظل الجهود المبذولة فلسطينيا وأردنيا لبلورة موقف سياسي لإفشال صفقة القرن، ومواقف السياسة الاردنيه تستند إلى ثوابت الملك عبد الله الثاني على موقف بلاده «الثابت» من تحقيق السلام الذي يجب أن يكون مبنيا على القرارات الدولية، وعلى أساس قيام دولتين جنبا إلى جنب، إسرائيل وفلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967، مع حل عادل للاجئين الفلسطينيين في العالم..

ضمن منطلقات الأردن الداعمة للقضية الفلسطينية، احتضنت عمان، السبت، فعاليات مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بنسخته الـ30 والذي عقد بشكل طارئ؛ لمناقشة تداعيات «صفقة القرن» المزعومة. وتأتي فعاليات المؤتمر، بناء على دعوة من رئيس الاتحاد، رئيس البرلمان الأردني، عاطف الطراونة، بمشاركة رؤساء وممثلي 20 برلماناً، تحت شعار «دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة، قضية العرب والمسلمين». وتكتسب قرارات المؤتمر شرعية شعبية على اعتبار أن البرلمانيين العرب هم يمثلون الشرعية الشعبية لشعوبهم.

عاطف الطراونه وصف في كلمة الافتتاح «صفقة القرن» الأمريكية بأنها نسفت جميع الأسس التي استندت إليها قرارات الشرعية الدولية، وصادرت حقوق الفلسطينيين.وأضاف معتبرا أن هذه الصفقة «خاسرة» لمن كتبها وتبناها أو وجد فيها بعض الحق وبعض الكرامة.

رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم أمسك، بنسخة من «صفقة القرن» المزعومة وألقاها في سلسة المهملات، مؤكدا أن تلك الصفقة «ولدت ميتة» و»مكانة مزبلة التاريخ». وقال «من يريد أن يسوق لتسوية سلمية عليه أن يعمل من أجل خلق شروط صحية ومتكافئة وعادلة للتفاوض سعيا لسلام حقيقي ينتهي بدولة فلسطينية كاملة الحقوق على كل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس».

والاتحاد البرلماني العربي هو منظمة برلمانية عربية تتألف من شُعب تمثل برلمانات ومجالس جميع الدول العربية. تأسس في يونيو/حزيران عام 1974، ومقره في العاصمة اللبنانية بيروت. ويكتسب الاتحاد البرلماني أهميته كونه يمثل الشرعية الشعبية للشعوب العربية، وجاء البيان الختامي للاجتماع الطارئ الثلاثين للاتحاد البرلماني العربي في عمان تجسيدا للارادة الشعبية المتمثلة في القرارات التي صدرت وتضمنت، رفض كل أشكال التطبيع العربي مع إسرائيل، والتمسك بالمبادرة العربية للسلام في 2002. وأجمع رؤساء البرلمانات العربية، على رفض الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلاميا بـ»صفقة القرن»، وأي خطط أو مبادرات تنال من الحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني.وشددو على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني، ونبذ الخلافات فيما بينهم، ورفض أي مصادرة لحق العودة والتعويض.وشدد أيضا على أن «المساس بالقدس والاعتراف بها عاصمة موحدة لدولة الاحتلال تصعيد خطير يهدد أمن المنطقة ويتركها رهينة للمطامع، ويهدد بافتعال حرب دينية تكون إسرائيل طرفًا أساسيًا فيها».

الباب الختامي تضمن التأكيد على أن «الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس حق تاريخي ضمنه اعتراف العالم به وإن العبث بالوضع القانوني بالقدس هو قرار مدان بموجب القرارات الشرعية الدولية، ودعم السلطة الفلسطينية لتظل في مقدمة الجهود التي تحمي الحقوق الفلسطينية».

ولعل أبرز قرارات القمة البرلمانية في عمان هي «البحث عن إجراءات قانونية تضع حدًا للإجراءات الإسرائيلية غير القانونية وغير الشرعية. ودعوة الشعوب حول العالم لتنظيم وقفات احتجاجية أمام المؤسسات الدولية لتعرية وجه الاحتلال».و تشكيل لجنة ثلاثية لمتابعة تنفيذ البيان الختامي، الذي شدد على أن القضية الفلسطينية ستبقى بصدارة القضايا العربية.

التعليقات على خبر: الأردن في مواجهة صفقة القرن

حمل التطبيق الأن