بصراحة

كما يكتب الدكتور عبد الله كميل

قمة التفاهة والسذاجة والانتهازية الغبية ان تحول الانتقاد لإضراب الأطباء أو المعلمين أو أي قطاع آخر نتاج ظروف يجب أن تمنع الإضراب إلى اتهام للمنتقد وكأنه يكره او يسئ لهذه القطاعات المحترمة فيبدأ البعض بسذاجة أو جهل أو طيبه او بانتهازيه وتملق غبيين بالا ساءه للمنتقدين عبر دفاع مصطنع عن هذه القطاعات فيه كثير من الابتذال الرخيص وكأن المنتقد لا يحترمهم فكل حر ووطني وشريف يحترم هذه القطاعات ..فلا نتخيل مجتمعنا بدون معلم او طبيب او مهندس أو رجل امن او قاضي او محامي او دكتور جامعي او عامل او فلاح أو رجل أعمال أو صانع او عامل نظافه الخ..فكل يقوم بدوره لا بل إن قطاع الأمن على سبيل المثال أكثر قطاع فيه مخاطرة والدليل استشهاد 2089 من هذا القطاع في ألانتفاضه الثانية وبالتالي ما حد يشوف حاله أحسن من الثاني فالكل مهم ..

ونعود للإضراب فانا تاريخيا أقول أنني لست مع إضراب قطاعات الصحة والتعليم تحديدا مع أني أقف مع المعلم بكل قوتي ووقفت مع مطالبه وضد الأسلوب الذي استخدم معهم والاتهامات التي وجهها البعض لهم أثناء إضرابهم الكبير .. وبالتالي الانتقاد للنقابيين الذين لم يأخذوا بالاعتبار الظرف السياسي الخطير والكارثة الصحية العالمية والحصار المالي فأعلنوا الإضراب حتى نسي الناس صفقة القرن وأصبح عنوان الاهتمام الإضراب وللأسف تجد بعض الانتهازيين الخطرين على الساحة الفلسطينية يحرضون من تحت الطاولة ومنهم من يحرض بوقاحة من فوق الطاولة لتصعيد ألازمه وإذكاء نار الفتنه وتجد بعض المحرضين أنفسهم وبالغرف المغلقة يتحدث بلسان آخر مهاجما الأطباء ويتهمهم بأقذع التهم ..

أنا واضح بموقفي ولست متلونا بل اكره المتلونين والانتهازيين الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة ..وكثير جدا من أصدقائي الأطباء مع نفس الموقف ..

باختصار مره أخرى نقول نحترم الأطباء ولا نحترم الإضراب واعتبر للمرة المليون انه تصرف غير مسؤووووووووول ...