الكاتب المصري عماد أديب يتوقع انهيارات اقتصادية

الكاتب المصري عماد أديب يتوقع انهيارات اقتصادية كبرى وقلاقل اجتماعية وفوضى أمنيّة غير مسبوقة

  • الكاتب المصري عماد أديب يتوقع انهيارات اقتصادية كبرى وقلاقل اجتماعية وفوضى أمنيّة غير مسبوقة

اخرى قبل 2 سنة

الكاتب المصري عماد أديب يتوقع انهيارات اقتصادية كبرى وقلاقل اجتماعية وفوضى أمنيّة غير مسبوقة

وكالات / /

بدايات متفجّرة للعام 2023!”، و”14 سبباً لسقوط الحكّام والأنظمة”.
بهذين المقالين ألقى الكاتب المصري عماد الدين أديب حجرا كبيرا في بحيرة السياسة المصرية والعربية، وأثار جدلا هائلا، بين قوم يرون أن الأمر فصل وما هو بالهزل، وآخرين يؤكدون أن أديب ما كان له أن يقول ما قاله إلا بإذن.
أديب تساءل في مقاله الأول” 14 سبباً لسقوط الحكّام والأنظمة”: ما هي آفة الحكّام العرب؟ ولماذا تسقط أنظمتهم بشكل تراجيدي؟ ولماذا لا ينتقل الحكم سلميّاً بدون أن يتمّ ذلك بأكلاف باهظة في المال والأرواح؟
وأضاف أن أسباب فشل “طبخة استقرار الأنظمة” يمكن حصرها في: الفساد المطلوب للحاكم، عدم فساد الحاكم، لكن تغاضيه وسماحه للحلقة الضيّقة القريبة منه بممارسة الفساد والإفساد، الاعتماد على رجال ثقة موالين له على الرغم من ضعف كفاءتهم وفشلهم في التصدّي لمشكلات البلاد والعباد، تحوّل رجال الثقة بعد تمكّنهم من مفاصل الدولة إلى خدمة مصالحهم قبل مصالح الدولة، والولاء لأنفسهم قبل الولاء للحاكم والنظام ،استقواء بعض رجال السلطة وتضحيتهم بالحاكم من أجل بقاء مصالحهم، بمعنى “فليذهب الحاكم مقابل أن يبقى الحزب أو الجهاز أو التيار أو الطائفة”، قيام بعض عناصر الحكم بالارتباط بعلاقة عمالة مع قوى إقليمية أو دولية للاستقواء بها في معادلة اختطاف الحكم لصالحها، صراع أجهزة الحكم بعضها مع البعض الآخر بشكل مدمّر، وهو ما يجعل حالة العداء بين أجهزة الحكم بدلاً من أن يكون العداء أو الخصومة لأعداء النظام الحقيقيين، انصراف أجهزة الدولة المنوط بها الحفاظ على المال العام إلى الانشغال بتحقيق مكاسب شخصية على حساب مصالح الوطن من خلال السمسرة والعمولات والرشى في منح التراخيص وترسية المناقصات العامّة بغير وجه حقّ وبدون البحث عن الصالح العامّ في ظلّ الشفافية والحياة التي يوفّرها القانون، عدم اهتمام فريق الجهاز الحكومي بشؤون الدولة وانصرافه إلى تصفية بعضه البعض، وهو ما يضعف الحكم والحاكم لصالح القوى المضادّة، شعور بعض التيارات أو القوى بعدم أحقّيّة الحاكم في الحكم، وهو ما يجعلهم يتآمرون سرّاً على إضعافه والإضرار به حتى يتوافر لهم مناخ يمكّنهم ويُبرّر لهم الإطاحة به تحت دعوى “فشله في إدارة شؤون البلاد”، تعرّض بعض الحكّام إنسانيّاً لضغوط عاطفية من أفراد عائلتهم تجعلهم يضعونهم في مناصب لا يستحقّونها وغير مؤهّلين لإدارتها وتحمّل مسؤوليّاتها الصعبة ، حاكم يجهل ما يُرضي شعبه وما يغضبه،حاكم يعطي امتيازاً خاصاً استثنائياً لجهاز سيادي أو طبقة أو طائفة أو منطقة حيوية مفضّلاً أحدها على الآخر ،حاكم لا يتابع مدى التزام جهازه التنفيذي بأوامره وقراراته الرئيسية.
أديب خلص الى أن أخطر ما يمكن أن يقع فيه الحاكم هو ألّا يُحسن اختيار فريقه الأساسي، وألّا يتعامل مع أعضائه بناءً على مدى التزامهم بالإنجاز بل على أساس عبارات المديح والولاء الفارغة.
المقال الثاني
في مقال أديب الثاني “بدايات متفجّرة للعام 2023!”
قالها أديب صراحة: للأسف كان بودّي أن أبشّركم بالشهور الباقية من هذا العام وبالعام الميلادي المقبل، لكن، عذراً، الآتي سوف يسير من سيّئ إلى أسوأ.
وأضاف من هنا نتوقّع انهيارات اقتصادية كبرى تؤدّي إلى قلاقل اجتماعية عنيفة تنجم عنها فوضى أمنيّة غير مسبوقة.
من هنا ركّزوا أبصاركم على الضغوطات القاسية للغاية على اقتصادات السودان واليمن وسوريا ولبنان ومصر وتونس وباكستان وأفغانستان وبنغلاديش والأردن والصومال وجيبوتي.
واختتم قائلا: يا ويلنا من الشهور المقبلة!
رسالة لمن يهتم!
محمد نصر علام وزير الري الأسبق قال إن هناك مقالات تتنبأ بإسقاط نظم عربية وانتفاضات شعبية وغيرها، مشيرا إلى أن كل ذلك اجتهادات وفى نفس الوقت انذارات من من كتاب لهم وزنهم، بقرب حدوث مشاكل ضخمة فى منطقتنا.
وأضاف علام أنه بغض النظر عن صحة أو خطأ أو سوء توقيت مثل هذه المقالات والتنبؤات، فنحن جميعا حكاما ومحكومين نملك فى أيدينا حتى الآن مفاتيح الأمور لتجنب عواقب الأمور، مشيرا إلى أننا كنظام يجب تصحيح الأخطاء بشكل قاطع وصادق، والاعتماد بشكل أساسي على الشعب المصرى أصحاب البلد فى الدعم والمساندة فهم السند الوحيد والحقيقي، ولا نميز قطاعا على آخر، أو فئة على حساب الشعب.
ودعا علام إلى تصحيح مجالات الإنفاق لتكون الضروريات هى الأوليات!!
وتابع قائلا: “لقد تم تغيير العديد من الوزراء، ولكن ما المردود لهذا التغيير!؟ هل هناك من الوزراء الجدد من ساهم ولو بالرؤية وحاول مواجهة الشعب بحلول للمشاكل القائمة!؟
هل رئيس الوزراء،الذى تم الحفاظ عليه لسبب أو لآخر، خرج للشعب بحلول قريبة لمشاكله!؟
هل وزيرة الاقتصاد الباقية خرجت الشعب بشرح لكيفية مواجهة مشاكلنا القائمة والمستقبلية!؟ “.
وخلص علام إلى أن الجميع لا يزال يلزم الصمت كأنه شرط لتعيينهم وبقائهم!!
وأردف قائلا: وللأسف هذا الصمت والسكون أصبح يمثل اهدارا حتى للجهود المبذولة الحقيقية، وتزيد من العزلة بين الادارة والشعب، وتسمح بل وتحفز لظهور هذه المقالات والتنبؤات الكارثية!!
صيحة يناير
في ذات السياق ذكّر بعض المراقبين بتصريحات عماد الدين أديب التي قال فيها: “فرصة الخروج الآمن تتناقص، ومرعوب من الصراع على خلافة مبارك”.
وذلك في 25 ديسمبر 2010.
هجوم حاد على أديب
إعلاميون مقربون من النظام المصري هاجموا أديب وسلقوه بألسنة حداد، قال قائل منهم: عماد الدين أديب أخطأ وكتب مقالا عن سقوط الأنظمة لكن المقال هو سقوط للكاتب، وربنا واقف معانا وسترها معانا عشان السيسي راجل مخلص، والشعب المصري لن ينسى ما فعله السيسي.
من جانبه هاجم الكاتب مصطفى بكري اديب لافتا إلى أن العالم كله يعاني أزمة اقتصادية طاحنة، مؤكدا قدرة مصر على عبور تلك الأزمة الكبيرة.

 

التعليقات على خبر: الكاتب المصري عماد أديب يتوقع انهيارات اقتصادية كبرى وقلاقل اجتماعية وفوضى أمنيّة غير مسبوقة

حمل التطبيق الأن