استطلاع

«البيان»: قمّة باريس ستفضي إلى توافق بشأن سوريا

  • «البيان»: قمّة باريس ستفضي إلى توافق بشأن سوريا

عربي قبل 6 سنة

 

المصدر:

دبي، عمّان، القاهرة - البيان، ماجدة أبو طير، محمد خالد

أظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها «البيان»، على موقعها الإلكتروني وموقعي «فيسبوك» و«تويتر»، تبايناً في رؤى المستطلعين فيما إذا كانت القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في باريس، ستفضي إلى صفقة بينهما بشأن سوريا، ففيما رأى 67 في المئة من المستطلعين على موقع «البيان» أنّ قمّة الرئيسين ستؤدّي إلى توافق حول سوريا، أشار 33 في المئة أن الطريق إلى الصفقة مسدود.

وفيما أشار 53 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر»، إلى أنّ القمّة ستؤدّي إلى توافق أميركي روسي بشأن سوريا، رأى 49 في المئة أنّ قمة ترامب - بوتين ستقود إلى توافق فيما ذهب 51 في المئة إلى عكس ذلك.

على صعيد متصل، أكّد عضو مجلس النواب الأردني، محمد ارسلان، أنّ أميركا وروسيا توصلتا ومنذ أكثر من عامين، إلى تفاهمات حول الخطوط العريضة في سوريا، لا سيّما على مناطق التي تقع في الشمال الشرقي ومناطق الشمال أي القريبة من الحدود التركية.

وأضاف ارسلان: «هذه القمة مهمة، هنالك فعلياً تقارب في وجهات النظر ويجب وضع النقاط على الحروف، لا سيّما فيما يتعلق بعض القضايا العالقة مثل قضية الأكراد، ومستقبل الحركة الكردية والقوات المدعومة أميركياً، الطريق مفتوحة بين الأميركيين والروس لإجراء تفاهمات، لاسيّما أنّ النظام استعاد السيطرة على أكثر من 80 في المئة من المناطق السورية».

 

نقاط توافق

 

بدوره، قال الخبير في الشأن السياسي الروسي، د. حسام العتوم، إنّ هذه القمة تأتي بعد قمة هلسنكي والعناوين الرئيسية التي اتفق عليها الطرفان وما قبل ذلك، مضيفاً:«من المهم للروس الاتفاق مع الولايات المتحدة حول ضرورة دحر الإرهاب في سوريا، لا سيّما المناطق التي تسيطر عليها أميركا، والاتفاق على إيجاد مخرج لإعادة بناء سوريا وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وضرورة المحافظة على مناطق خفض التصعيد ومنها إدلب لضمان الأمن، والإفراج عن المعتقلين لدى النظام السوري وفق مطالب المعارضة السورية».

 

من جهته، أبان المحلل السياسي، عبد الحميد الهمشري، أنّ كلا الطرفين يسعى لإيجاد مخرج يفسح له المجال تحت بند محاربة الإرهاب، أن يكون له دور يحفظ فيه لبلاده موطئ قدم يخدم مصالحها، مشيراً إلى أنّ بوتين لا يمانع منح ترامب دوراً في سوريا، بعد أن ضمن دوراً ريادياً لمصلحة النظام السوري وبما يصب في صالح روسيا.

 

خلاف رؤى

 

في السياق، يرى المعارض، عضو الهيئة السياسية بالائتلاف السوري سابقاً، خالد الناصر، أن قمة بوتين ترامب في باريس لن تأتي بجديد، ما لم تحدث حلحلة في الموقف الروسي تجاه ملفي وجود إيران في سوريا والتسوية السياسية.

وأضاف الناصر في تصريحات «البيان»، أنّ الخلافات بين الرؤى بين روسيا وأميركا كبيرة، لا سيّما في ظل السعي الروسي لإعادة تأهيل نظام الأسد، ومحاولاتها إقناع الغرب بإعادة الإعمار.

 

ويشير الناصر، إلى أنّ الرؤية الأميركية ترتكز على بندين أساسيين وهما إخراج إيران وميليشياتها من سوريا، وعدم الإسهام في إعادة الإعمار ما لم تتحقق تسوية سياسية حقيقية برعاية الأمم المتحدة تطمئن الجميع وتحقق بيئة آمنة تشجع عودة اللاجئين وتؤدي لوضع دستور جديد بمشاركة كل الأطراف وانتخابات يشارك فيها الجميع تحت رعاية ومراقبة دولية.

ولفت الناصر إلى أنّه لا يتوقّع أن تخرج قمّة ترامب وبوتين بجديد ما لم تحدث حلحلة في الموقف الروسي باتجاه هذين الأمرين.

 

إلى ذلك، يستبعد ممثل الائتلاف السوري المعارض بالقاهرة، عادل الحلواني، أن تكون هنالك مقاربات جديدة بين روسيا وأميركا فيما يتعلق بالملف السوري، على اعتبار أن هنالك الكثير من الملفات الخلافية التي تبدو واضحة في تعاطي البلدين مع الأزمة السورية.

 

التعليقات على خبر: «البيان»: قمّة باريس ستفضي إلى توافق بشأن سوريا

حمل التطبيق الأن